151

شرح الحديث المقتفى

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

پژوهشگر

جمال عزون

ناشر

مكتبة العمرين العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

محل انتشار

الشارقة/ الإمارات

قَالَ الزّجاج: " وَدخلت الْفَاء على معنى جَوَاب الْجَزَاء، الْمَعْنى: قُم فَأَنْذر، وقم فَكبر ". وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: " دخلت الْفَاء بِمَعْنى الشَّرْط كَأَنَّهُ قيل: مهما كَانَ فَلَا تدع تكبيره ". وَفِي " تَفْسِير ابْن الْقشيرِي " قَالَ: " وَقَالَ ابْن جني: هُوَ كَقَوْلِك: زيدا فَاضْرب، أَي زيدا اضْرِب، فالفاء زَائِدَة ". قَوْله: " ثمَّ حمي الْوَحْي وتتابع ": أَي كثر قَالَ عِيَاض: " الكلمتان بِمَعْنى وَاحِد أَي كثر نُزُوله وَقَوي أمره وازداد، من قَوْلهم: حميت النَّار وَالشَّمْس إِذا زَاد حرهما، وَمِنْه حمي الْوَطِيس أَي قوي حره وَاشْتَدَّ، تمّ استعير فِي الْحَرْب ". قلت: لما اشتدت الْحَرْب وهاجت يَوْم حنين قَالَ النَّبِي ﷺ: " الْآن حمي الْوَطِيس "، والوطيس: التَّنور، شبهها بِهِ.

1 / 193