92

شرح فصول أبقراط للكيلاني

شرح فصول أبقراط للكيلاني

183

[aphorism]

* قال أبقراط (1342) : تقطير البول و عسره يحلها PageVW1P094B شرب الشراب * والفصد (1343) ، وينبغي أن تقطع العروق الداخلة.

[commentary]

* اعلم أن (1344) تقطير البول سببه إما حدة البول * تحرق (1345) المجرى، فيكون استرساله مؤلما واجتماعه وثفله أيضا غير محتمل، فيكون له حالة بين الاسترسال والاحتباس، وهي التقطير لأن كل قليل منه لشدة إيذائه وحدته يستدعي النفض فتدفعه الدافعة، وإن * لم (1346) يكن بإرادة فينفعه الفصد إن كان الدم في البدن غالبا سيما من العروق الداخلة، وإن كان سببه برد مزاج المثانة وضعفها بحيث لا تقتدر على استمساك كل قليل يرد عليها فتتخلى عنه فينفعه شرب الشراب. وقد يحدث التقطير من أسباب العسر، فيكون عسر مع تقطير مثل أن يكون سببه ورم حار في الكلى * أو المثانة (1347) وإما لخلط حاد يحدث لذعا في مجرى البول ويعرض من هذا العسر مع التقطير إلا الأسر، وإما لضربه تقع في المثانة، فينفع لهذا التقطير والعسر الجاذبين من هذه الأسباب الفصد من العروق الداخلة يعني من الإبطي أو الباسليق ثم من الصافن. وإن كان العسر بسبب خلط لزج يلحج في مجرى البول فيحدث السدة أو لجمود الدم أو المدة PageVW0P134B في المثانة أو لريح نافخة ممددة لها، فشرب الشراب * يحله (1348) وينفعه.

184

[aphorism]

* قال أبقراط رحمه الله (1349) : من كان فوق بوله عبب دل على أن علته في الكلى وأنذر منها بطول.

[commentary]

* واعلم أن (1350) العبب والزبد يحدث من الرطوبة ومن الريح * المنزرقة (1351) في الماء مع زرق البول. يعني بالعبب النفاخات الكبار التي تظهر على وجه البول. والزبد عبارة عن نفاخات صغار تحدث من اشتباك الريح مع الرطوبة. وكلاهما يدلان PageVW1P095A تارة بلونهما وتارة بمقدارهما في الكبر والصغر وتارة بسهولة * نفقتهما (1352) (انشقاقهما) وعسر تعفنهما وقلتهما * وكثرتهما. إما بلونهما كما يدل بياضهما في أكثر الأمر على الصرع، وصفرتهما وسوادهما على اليرقان. وإما بمقدارهما في الكبر والصغر فيدلان على كثرة المادة وغلظها، أعني الرطوبة والريح أو قلتهما (1353) . وأما دلالتهما بسهولة نفقتهما وعسر نفقتهما، فإنه يدل على لزوجة الرطوبة وغلظ الريح وغلظهما ولطافتهما. والعبب الذي هو انعقاد الرطوبة الممتدة حول الريح الغليظة لا يختص بمرض الكلية وحده بل قد يوجد في مواضع أخرى. لكن يعني العبب الباقية زمانا طويلا يدل على عللها دليلا رديئا لأنه يدل على المواد الغليظة اللزجة القابلة أن ينعقد ويتحجر فيها أو لأنها تحتاج في النضج إلى زمان طويل. PageVW0P135A

صفحه نامشخص