شرح فصول أبقراط للكيلاني
شرح فصول أبقراط للكيلاني
ژانرها
* قال أبقراط رحمه الله (246) : قد تحتاج في الأمراض * الحادة (247) في الندرة إلى أن تستعمل الدواء المسهل في أولها وينبغي أن تفعل ذلك PageVW1P024A بعد أن * تتقدم فتدبر للأمر (248) على ما ينبغي.
[commentary]
اعلم أنه قد تحتاج في الأمراض الحادة في الندرة إلى أ ن تستعمل الدواء المسهل في أولها، أ ي لو اتفق هيجان مادة المرض في ابتدائه ولم تمهل الطبيعة لتتصرف فيها فالمبادرة إلى استفراغها أولى لئلا يلحق البدن من رداءة كيفيتها أو كثرة كميتها ضرر عظيم إذ ضرر حركة المادة الحادة أعظم من ضرر استفراغها قبل النضج خصوصا * إن (249) كانت هائجة سابحة في تجاويف العروق الكبار. وأما إذا كانت محصورة في تجاويف العروق الصغار الدقاق غير مداخلة في الأعضاء فلا يحرك حتى ينضج ويحصل له القوام المعتدل الصالح * للدفع (250) ، وكذلك إذا لم يأمن من ثبات القوة إلى وقت النضج استفرغنا ما قبله بعد PageVL7P037B إن يتقدم فتدبر الأمر على ما ينبغي، ثم تستعمل الدواء لأنه يجب إعداد البدن قبل الدواء المسهل بتوسيع المسام وتليين الطبيعة، وخصوصا في الأمراض الحادة المحتاجة إلى الاستفراغ قبل إعداد المادة، وفي الجملة * تليين (251) الطبيعة وتفتيح السدد * قانون (252) جيد في شرب * الدواء (253) المسهل وتوجيه المادة إلى جهة ميلها إليها. ولو كانت المادة حارة والمريض * محموما (254) ينبغي أن يكون المسهل من الأشياء الباردة * كالشيرخشت (255) والترنجبين والأجاص ليكون الجمع بين المصلحين وهو استفراغ المادة مع تبديل المزاج. قوله قد يحتاج دليل * على (256) قلة وقوع الاحتياج إلى المسهل في ابتداء المرض حتى لا ينضج ولم يستعد. وأعني بالنضج تغيير مادة المرض PageVW1P024B عن رداءة طبيعتها إلى حال يستعد بها لأن يخرج من البدن.
35
[aphorism]
* قال الحكيم أبقراط (257) : من أحتاج إلى الفصد أو شرب الدواء فينبغي أن يسقى الدواء أو يفصد في الربيع.
[commentary]
* اعلم (258) أن الفصد هو استفراغ كلي يستفرغ الكثرة والكثرة هي PageVW0P038A تزايد الأخلاط على * تساو (259) منها في العروق وتفصد إما لكثرة الدم أو لردائة وإما لكليهما، وإذا أوجبت الضرورة * فصدا واستفراغا (260) فيجب أن تبدله بالفصد هذا من وصايا أبقراط، * وكذلك (261) إذا كانت الأخلاط البلغمية مختلطة بالدم، ولكن إذا كانت لزجة باردة فربما زادها الفصد غلظا ولزوجة فالواجب أن تبدأ بالمسهل. وفي الجملة إن كانت الأخلاط متساوية * يقدم (262) الفصد، وإن كانت غير متساوية * استفرغ (263) أولا الفضلة الغالبة حتى تتساوى ثم يفصد * يعني (264) الحكيم أبقراط أن البدن إن * كان ممتلئا (265) أو فيه * حال (266) فساد الكيموسات وأردت الاستفراغ فينبغي أن تسقي الدواء أو تفصد في الربيع لأن الصيف يجذب إلى السطح * الظاهر (267) من البدن، فلو جذبها الدواء والفصد إلى داخله فوقع المجاذبة والمدافعة المتخالفة في * الجهة (268) وتحيرت الطبيعة، وفي الشتاء تكون الأخلاط جامدة غليظة يعسر إخراجها من البدن، وأوائل الخريف في حكم الصيف وأواخره في حكم الشتاء أو لأنه بارد يابس في المزاج تغلظ المواد. PageVW0P038B وأما الربيع يحل ويذيب الفضلات بحرارة اللطيفة وتكون فيه المواد متحركة هائجة قابلة للاستفراغ والإسهال.
36
[aphorism]
صفحه نامشخص