112

شرح فصول أبقراط للكيلاني

شرح فصول أبقراط للكيلاني

223

[aphorism]

* قال أبقراط رحمه الله (1650) : إذا كان طمث المرأة متغير اللون ولم يكن مجيئه في وقته PageVW0P156A دائما دل ذلك على أن بدنها يحتاج إلى تنقية.

[commentary]

يعني إذا كان طمث المرأة متغير اللون لا يأتي على حال واحدة ولا وقت واحد فتلك علامة أنها تحتاج إلى تنقية لأن الأخلاط الرديئة امتزجت بدمها وغيرته بحسب اللون والقوام. فإن كان دمها مراريا رقيقا حادا تقدم إدرار طمثها وإن كان سوداويا غليظا تأخر تحلبها. وقد يكون سبب تقدم الطمث عن الوقت PageVW1P109B * المعتاد (1651) مائية الدم وسبب تأخره خلط غليظ بلغماني * يختلطه (1652) ويمنعه من السيلان في الوقت المعهود. فينبغي أن يستفرغ الخلط * المغير (1653) المانع عن انحداره في أوانه. وعلامة كل واحد منها أن تحمل المرأة بالليل قطنة ثم تنظر إليها بعد جفافها فيظهر عليها لون الخلط الغالب، وربما بقي عليها ذلك اللون بعد غسلها بالماء فيستفرغ ذلك الخلط الغالب.

224

[aphorism]

* قال أبقراط الحكيم (1654) : إذا لم يخرج طمث المرأة في أوقاتها ولم تحدث بها قشعريرة ولا حمى لكن عرض لها كرب وغثي وخبث نفس فاعلم أنها قد علقت.

[commentary]

متى احتبس طمث المرأة بسبب غلظ الدم أو كثرة ما يخالطه من الأخلاط الغليظة. PageVW0P155B وإما لانسداد أفواه العروق من حر مجفف أو برد مقبض أو من ورم في الرحم فيعرضها اقشعرار وحمى بسبب اجتماع الفضلات الرديئة والأخلاط والمؤذية التي تدفعها الطبيعة بإدرار الطمث، وقد يكون حدوث الاقشعرار بسبب البخارات الحادة أو الحادة التي * تنتشر (1655) في البدن من الأخلاط المحتبسة، فيقشعر الإنسان وينتفض عند حركتها ولذعها ومرورها على العضلات والأعضاء والعصبانية كما يقشعر الانسان عند صب الماء الحار عليه. ويعرض الحمى لو عفنت من هذه الأخلاط في بعض نواحي البدن أو * هو ورم (1656) كان سببا للاحتباس. فأما لو لم تكن الحمى والاقشعرار ولكن عرض للمرأة الغثيان والكرب وخبث النفس فاعلم أنها قد علقت لأنه لما احتبس دم الطمث ولم يكن الجنين بحيث يجذب كله للتغذي ولا تصرف الطبيعة الطمث إلى تغذية الجنين لعدم احتياجه PageVW1P110A إليه بل يشتغل في الشهر الأول في تخطيط * أعضائه (1657) وتشكيلاته * وتكميل (1658) صورته فتجتمع الفضلات الرديئة في معدة الحاملة فيعرض لها الغثيان والكرب من ترقي بخاراتها الكريهة إلى القلب. وخبث النفس من تصاعد كيفياتها المشوشة للدماغ فمهما PageVW0P156A كبر الجنين وقدر على اجتذاب الطمث وارسلته الطبيعة إلى المشيمة لم تبق هذه * الأعراض. (1659)

صفحه نامشخص