شرح فصول أبقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرها
قال أبقراط (250): فإذا (251) جاوز الصبي هذا السن عرض له ورم الحلق، ودخول خرزة القفا، والربو، والحصا، والحيات، والدود، والثآليل المتعلقة، والخنازير، وسائر الخراجات.
[commentary]
الشرح (252): يعرض في سن الترعرع ورم الحلق، لأن الحرارة تكون قد اشتدت، فيشتد بسببها رطوبات (253) الدماغ. ودخول خرزة القفا، لإزلاقها بالرطوبات، وانجذابها بتمدد الرباطات عند ورم الحلق. PageVW0P080A والربو، لكثرة ما ينزل إلى الرئة. والحصا، لكثرة الرطوبات والبلغم، مع الحرارة العاقدة والمثانية تكثر بهؤلاء ، وبالشبان لقوة قواهم على دفع فضلاتهم إلى أسافل (254) الأعضاء، والكلوية تكثر بالمشايخ. والحيات، لكثرة البلغم، وقبوله للحيات (255) لقلة الأرضية المرة (256)، بخلاف المشايخ. والدود يفارق (257) الحيات بأنها قصار. والثآليل المتعلقة لانعقاد البلغم الغليظ، واندفاعه من جهة PageVW2P073B ظاهر البدن. والخنازير، والمراد بها (258) البلغمية منها، وسببها كثرة نزول المواد من رؤوسهم. والخراجات، لأن قواهم تقوى على دفع فضولهم الكثيرة إلى (259) الظاهر.
[aphorism]
قال أبقراط (260): فإذا تجاوز الصبي هذا السن وقرب (261) من أن ينبت له الشعر PageVW1P041B في العانة، فيعرض له كثير من هذه الأمراض، وحميات أزيد طولا ورعاف.
[commentary]
الشرح (262): يعني ههنا بالصبي لا ما فسرناه عن قريب، PageVW0P080B بل ما قلناه أولا، وهو ما هو في سن النمو، ودون البلوغ. والقلاع، والقيء، والسهر، والتفزع، وورم السرة، ورطوبة الأذنين (263)، يقل عروضها لهؤلاء، لقوة أعضائهم، وانعصار (264) رطوباتهم، واشتداد حرارتهم. وكذلك مضيض (265) اللثة، والحميات، والتشنج، والاختلاف؛ لأن أسنانهم تكون قد تكاملت. لكن يعرض لهم الحميات والاختلاف، لأن الصفراء تكثر فيهم، وتكون حمياتهم أطول لأن أمراض الأطفال (266) كلها قصيرة، لسرعة تغيرهم. ويقل فيهم أيضا [TH2 74a] دخول خرزة القفا، والربو، والحصا، والحيات (267)، والدود، والثآليل المتعلقة، والخنازير؛ لأن حرارتهم تشتد فيقل البلغم لقوة الهضم. وأما الخراجات وأورام الحلق، فقد تكثر فيهم، لكنها تميل فيهم إلى الدموية، وسبب ذلك قوة قواهم على دفع الفضول إلى الأعضاء القابلة. ومن أمراضهم الرعاف، لأن دمهم يكثر ويسخن. PageVW0P081A
[aphorism]
صفحه نامشخص