شرح فصول أبقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرها
الشرح (359): المألوف يقل الانفعال عنه، لأن الأعضاء والقوى تكون قد اعتادت إحالته وهضمه، فصارت قوية على ذلك، بخلاف غير المألوف؛ فلذلك يكون أذاه أقل. وقد يضطر الإنسان مثلا إلى الانتقال إلى بلد، فينبغي أن يعود بدنه أغذية ذلك البلد، بأن يستعمل منها اليسير أولا، ويتدرج (360) في الزيادة، حتى لا يكون انتقاله إلى غير المألوف دفعة؛ فهذا ممن ينبغي له الانتقال إلى ما لم يعتده.
[aphorism]
قال أبقراط (361): استعمال الكثير دفعة (362) مما يملأ البدن، أو يستفرغه، أو يسخنه، أو يبرده، أو يحركه بنوع آخر من الحركة، أي نوع كان؛ فهو خطر. وكلما كان كثيرا، فهو مقاوم للطبيعة. فأما ما يكون قليلا قليلا، فمأمون PageVW0P057B متى أردت انتقالا من شيء إلى غيره، ومتى أردت PageVW2P053A غير ذلك.
[commentary]
الشرح (363): لا شك أن الكثير إذا ورد دفعة، كان موجبا للخروج عن الاعتدال والصحة، فيكون مقاوما للطبيعة، لأن فعلها فعل الاعتدال والصحة. قوله: "أو يحركه بنوع آخر من الحركة". التسخين والتبريد حركات في الكيف، وكذلك الاستفراغ والامتلاء حركات في الكم، والحركة في الأين - مثلا- نوع آخر من الحركة، وكذلك حركتها في الترطيب والتيبيس فإنهما، وإن كانا حركتين في الكيف، [L4 30a] لكن نوع حركتهما غير نوع حركة (364) التسخين والتبريد.
[aphorism]
قال أبقراط (365): إن أنت فعلت جميع ما ينبغي أن تفعل، على ما ينبغي، ولم يكن ما ينبغي أن يكون؛ فلا ينبغي أن (366) تنتقل إلى غير ما أنت عليه، ما دام ما رأيته منذ أول الأمر ثابتا. PageVW0P058A
[commentary]
صفحه نامشخص