شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرها
63
[aphorism]
قال أبقراط: من كان يصيبه في حماه نافض في كل يوم فحماه تنقضي في كل يوم.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.
البحث الأول
في الصلة وهو أنه لما ذكر في الفصل المتقدم أن انتفاض الصفراء إلى ظاهر البدن قبل السابع علامة رديئة، ذكر في هذا الفصل أن ذلك ليس برديء مطلقا. فإن ذلك إذا كان على سبيل إحداث النافض في الحميات الدائرة كان ذلك ليس برديء لدلالته على أن العفونة خارج العروق. ولا شك أن ذلك أسلم مما إذا كان داخل العروق (627).
البحث الثاني
في ذكر شيء محتاج إليه في حل هذا الفصل وهو أن الحمى تنقسم من الراس إلى بسيطة ومركبة. والبسيطة تنقسم إلى ثلاثة أقسام روحية وعفنية ودقية. والمركبة تنقسم إلى قسمين أحدهما ينقسم إلى ثلاثة أقسام مشابكة ومداخلة ومبادلة. وقد عرفت تقسيم الحمى البسيطة والمركبة في المقالة الأولى * في البحث الرابع (628) من (629) شرح قوله إذا كان للحمى أدوارا فامنع من الغذاء في أوقات نوائبها. إذا عرفت ذلك فنقول الحمى التي يعرض فيها نافض في كل يوم وينقضي في كل يوم لا يتصور أن يكون دائمة لأنه ليس فيها نافض والدائمة وإن حصل فيها نافض فيه يكون إقلاعها وإن كان (630) على سبيل الرشح للكثرة فمثل هذا لم يفارق معه الحمى. وإن كانت دائرة فإما أن تكون مفردة أو مركبة فإن كانت مفردة فلا يتصور هذا PageVW5P064A القدر إلا في البلغمية غير أنه إن فهم من كلامه هذه الحمى لم يكن في قوله فحماه تنقضي في كل يوم فائدة لأن هذه PageVW1P115A الحمى تنقضي في كل يوم فإن هذا القدر يعرف منها. وإن كانت مركبة فلم يصح هذا القدر إلا في التركيب المسمى بالمبادلة وهو أنه إذا فارقت الواحدة تأخذ الأخرى بعدها بحيث أنها لا يكون بين الانفصال والابتداء زمان محسوس وأيضا بشرط أن يكونا من مادة واحدة مثلا من صفراء فإنه متى كان الأمر كذلك كان النافض حاصلا في يوم وانقضاء الحمى في يوم.
البحث الثالث:
صفحه نامشخص