شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرها
قوله فإن يبقى بدنه على حاله أو يذوب بأكثر مما يبنغي البدن في حال المرض يستحيل بقاؤه على * ما كان (1133) في حال الصحة، غير أن الحمى متى كانت متوسطة كان ما يتحلل من البدن قليلا بالنسبة إلى ما يتحلل في حال كون الحمى قليلة فعبر عن قلة التحلل بالبقاء بالنسبة إلى ما يتحلل من البدن في حال كون الحمى قوية. فعبر عن قلة التحلل بالبقاء بالنسبة إلى التحلل الكثير. ولا شك أن المتحلل متى كان كذلك أنذر بطول المرض لأن المادة PageVW1P043A في مثل هذه الصورة تكون كثيرة والقوة عاجزة عن إنضاجها وإخراجها عن البدن. وقوله في الذوبان بأكثر مما ينبغي أي * بأكثر (1134) ما تستحقه طبيعة المرض وسحنة المريض * وصناعته وسنه (1135) ومزاج البلد وغير ذلك. فإنه متى كان كذلك كان كثرته لضعف القوة، فإن القوة متى كانت صعيفة تخلت عن مسك الرطوبات وعجزت عن رد عوض ما ذهب في المحتلل في متل هذا الوقت يكون لزجا لأنه من جواهر الأعضاء الأصلية.
البحث الخامس:
في أن هذه الحمى من أي نوع من الحميات. أقول: لا يجوز أن تكون من الحميات الروحية لأن هذه الحمى في غاية القصر ولا العضوية. وذلك لأنها في غاية الخطر فبقي أن تكون من الخلطية. وليس ينبغي أن تكون من أي خلط كان. أما * الصفراوية (1136) الصرفة والدموية الصرفة فلا تطول مدتهما ولا يبقى البدن معهما بحالة لا ينقص * شيء (1137) منه في حال من الأحوال وذلك لقوتهما وحدتهما، فلا تكون هذه الحمى من قبلهما. وأما البلغمية فإنها ضعيفة جدا وكذلك السوداوية لطول زمان راحتها. ولو أراد حدوث هذه عن أي خلط كان لما احتاج أن يقول ليست بالضعيفة جدا ولا * بالقوية (1138) جدا بل * بالمتوسطة (1139) . * وخلطهما (1140) ليس سريع التحلل والنضج ولا بطيئة. وذلك مثل الحميات الصفراوية الغير * الخالصة (1141) ، فإن مثل هذه * الحميات (1142) يمكن بقاء البدن معها مدة إذ * ليست (1143) * في غاية (1144) القوة والحدة. وليس أيضا من شأنها أن تطول، فإن اتفق عروضها لبدن قوي في غاية التلزز والكثافة أنذرت بطول * من (1145) المرض. وذلك لغلظ المادة وكثافة البدن وقوة هذا البدن على احتمالها. وإن اتفق حدوثها لبدن على خلاف ذلك فهي تنهكه سريعا وتذيبه في مدة قصيرة.
البحث السادس:
قال الفاضل جالينوس الأجود أن يكون الضمير في أكثر عائدا إلى القلة والذوبا ومنهم من قال إلى الذوبان فقط لأنه أقرب المفهمين. والثاني أقرب إلى الحق * فإنه قال (1146) في البقاء ولا ينقص شيئا فما * فائدة (1147) قوله بعد ذلك أكثر * مما (1148) ينبغي والله أعلم.
29
[aphorism]
قال * أبقراط (1149) : ما دام المرض في PageVW5P093B ابتدائه فإن رأيت أن تحرك شيئا فحرك. فإذا صار المرض إلى منتهاه فينبغي أن يستقر المريض ويسكن.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ستة.
صفحه نامشخص