قال أبقراط: ينبغي أن يكون ما يستعمل من الاستفراغ بالدواء في الصيف من فوق أكثر، وفي الشتاء من أسفل.
[commentary]
قال عبد اللطيف: الاستفراغ من فوق هو بالقيء، ومن أسفل هو بالإسهال، PageVW3P066A والأدوية المقيئة غير الأدوية المسهلة. وإنما صار الواجب في الصيف أن يستفرغ من فوق لغلبة الصفراء فيه، وارتفاعها إلى فوق، وتحركها إلى تلك الجهة، وامتياع (25) الأخلاط وطفوها وخاصة (26) البلغم، وينبغي أن تخرج كل فضل من الناحية التي يميل إليها، وإنما أتى بلفظة أكثر لأنه لا (27) تكون الصفراء غالبة وعالية في الصيف دائما، بل بعض الأمزجة يغلب فيها السوداء في الصيف والصفراء في الشتاء.
[فصل رقم 115]
[aphorism]
قال أبقراط: بعد طلوع الشعرى العبور وفي وقت طلوعها وقبله يعسر الاستفراغ بالأدوية.
[commentary]
قال عبد اللطيف: هذا الوقت هو وقت الحر واحتدام الهواء، فالقوة في هذا الوقت تضعف، والأخلاط ترق وتنجذب إلى سطوح الأبدان (28)، لحرارة الهواء، فيعسر الاستفراغ بالدواء. وكما أن الاستحمام بالماء الحار يقاوم الاستفراغ بالدواء ويقطعه، كذلك حرارة الصيف، وخاصة وقت شدته، وذلك عند طلوع الشعرى العبور، وقبله بمقدار عشرين يوما، وبعده بعشرين يوما. والشعرى العبور هي PageVW2P068A الشعرى الثمانية، وهي كلب الجبار، لأنها تابعة للصورة المسماة بالجبار، وهي الجوزاء، ورأس الصورة هو منزلة من منازل القمر تسمى الهقعة، وليست في الحقيقة على طريق ممر القمر والكواكب، لكن على حيالها.
[فصل رقم 116]
[aphorism]
صفحه نامشخص