(٢٦)
[aphorism]
قال أبقراط: لأن تكون الحمى بعد التشنج، خير من أن يكون التشنج بعد الحمى.
[commentary]
قال المفسر: التشنج يكون من امتلاء ومن استفراغ، فإذا عرض التشنج من امتلاء، وإنما يمتلئ العصب من الكيموس اللزج البارد الذي منه غذاءه، وحدثت الحمى بعد هذا التشنج، فكثير (567) ما تسخن ذلك الكيموس وتذيبه وتلطفه وتحلله الحمى؛ ذلك (568) وإذا عرضت للإنسان حمى محرقة فجففت بدنه كله وعصبه، ثم عرض له التشنج من قبل اليبس، فالآفة في ذلك عظيمة.
(٢٧)
[aphorism]
قال أبقراط: لا ينبغي أن * تغتر بخف يجده المريض بخلاف القياس، ولا أن تهولك أمور [[15b]] صعبة تحدث على غير القياس، فإن أكثر ما يعرض من ذلك ليس بثابت ولا يكاد يلبث ولا تطول مدته (569).
[commentary]
قال المفسر: متى حدث مرض قوي ثم خف بغتة دون تقدم نضج ولا استفراغ، فلا تعتمد على ذلك؛ لأن الأخلاط تبلدت وخمدت ونقصت حركتها لا غير. وكذلك إن تقدم النضج البين ثم عرض بعده نفس رديء واختلاط ذهن ونحوه، فلا يهولك ذلك؛ لأنه لا يلبث، وكثير ما يدل ذلك على بحران محمود.
(٢٨)
[aphorism]
قال أبقراط: من كانت به حمى ليست * بالضعيفة جدا فإن يبقى بدنه على حاله ولا ينتقص شيئا أو يذوب بأكثر مما ينبغي رديء لأن الأول ينذر بطول من المرض فالثاني يدل على ضعف A
صفحه ۳۲