قال المفسر: قال جالينوس: الجوهر الذي فيه الحرارة في A الصبيان أكثر مقدارا. وهذا المعنى هو الذي يقول عنه جالينوس (302) دائما: إن الحرارة أزيد في الكمية، كما بين في المزاج.
(١٥)
[aphorism]
قال أبقراط: الأجواف في الشتاء والربيع أسخن ما تكون * بالطبع، والنوم أطول ما يكون، فينبغي في هذين الوقتين أن يكون ما يتناول من الأغذية أكثر؛ وذلك أن الحار الغريزي في الأبدان وفي هذين الوقتين كثير، ولذلك يحتاج إلى غذاء أكثر، والدليل على ذلك أمر الأسنان والصريعين (303).
[commentary]
قال المفسر: * ودليل على ذلك أمر (304) الأسنان والصريعين. * قال جالينوس (305) [[8a]] وذلك أن الصبيان لما كان (306) الحار الغريزي أكثر ما فيهم احتاجوا من الأغذية إلى ما هو أكثر، والصريعين أيضا (307) لما كانت حرارتهم الغريزية تنمو بكثرة رياضتهم صاروا (308) يقدرون أن (309) يتناولوا من الأغذية أكثر.
(١٦)
[aphorism]
قال أبقراط: الأغذية الرطبة * توافق سائر المحمومين، لا سيما الصبيان ومن قد اعتاد أن يغتدي بالأغذية الرطبة (310).
[commentary]
قال المفسر: هذا بين، وهو مثال يؤخذ منه القانون العام، وهو أن كل مرض يقابل بضده.
(١٧)
[aphorism]
قال أبقراط: وينبغي أن يعطى بعض المرضى * غذاهم في مرة واحدة، وبعضهم في مرتين، ويجعل ما يعطونه منه أكثر وأقل، وبعضهم قليلا قليلا، وينبغي أن يعطى الوقت الحاضر من أوقات السنة حظه من هذا، والعادة، والسن (311).
[commentary]
صفحه ۲۲