شرح الفصیح لابن هشام اللخمی

ابن هشام لخمی d. 577 AH
182

شرح الفصیح لابن هشام اللخمی

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

پژوهشگر

د. مهدي عبيد جاسم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

ژانرها

بعينه، وانتصاب آثرًا على الحال، وهو بمعنى: مؤثرًا [له على غيره] والتقدير: افعل هذا مؤثرًا له على غيره، ومقدمًا له ومبتدئًا به، ويقال أيضًا: فعلته آثر ذي أثير، قال الشاعر: (وقالت ما تشاء فقلت ألهو ... إلى الإصباح آثر ذي أثير) ويقال أيضًا: افعله إثر ذي أثير أو ذي بدء، أي: أول كل شيء. قوله: (خذ ما صفا ودع ما كدر) قال معناه: خذ ما خلص وأتاك عفوًا سهلًا، ودع ما تكدر عليك وصعب، في كدر ثلاث لغات: كدر بكسر العين، وهي أفصحها، وكدر بفتح العين، وكدر بضمها، واسم الفاعل منه: كدر، ولم يقولوا: كادر ولا كدير. قوله: (تقول: ما يحلي وما يمر) قال الشارح: هو من الحلاوة والمرارة، أي: إنه لا يحلو للأحباء ولا يمر للأعداء، فهو لا يصلح لخير ولا لشر، وهو كقول الشاعر: (سليخ مليخ كلحم الحوار ... فلا أنت حلو ولا أنت مر) فالسليخ والمليخ: هو الذي لا طعم له، وإنما المحمود عندهم أن يكون كقول الآخر: (أمر على الأعدا ويخشن جانبي ... وذر الود أحلولي له وألين) (٣٦ أ) وقال الشاعر:

1 / 232