شرح الفصیح لابن هشام اللخمی

ابن هشام لخمی d. 577 AH
180

شرح الفصیح لابن هشام اللخمی

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

پژوهشگر

د. مهدي عبيد جاسم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

ژانرها

وقوله: (وتقول ويل للشجي من الخلي، ياء الشجي مخففة وياء الخلي مشددة) قال الشارح: الشجي: وهو الحزين، والخلي: هو الفارغ الخالي من الحزن، وهو الخلو أيضًا، والمعنى: ويل للمهموم من الفارغ، قال الأستاذ أبو محمد بن السيد: قد أكثر اللغويون من إنكار التشديد في الشجي، وذلك عجب منهم لأنه لا خلاف بينهم أنه يقال: شجوت الرجل أشجوة إذا أحزنته، وشجي يشجي شجى، إذا حزن، وإذا قيل: شج بالتخفيف كان اسم الفاعل من شجي يشجى فهو شج، كقولك: عمي يعمى فهو عم، وإذا قيل: شجي بالتشديد كان اسم المفعول من شجوته أشجوه فهو مشجو وشجي، كقوله: مقتول وقتيل، ومجروح وجريح، وقد روي: أن ابن قتيبة قال لأبي تمام الطائي يا أبا تمام أخطات في قولك: (أيا ويل الشجي من الخلي ... وويل الدمع من إحدى بلي) (٣٥ ب) فقال أبو تمام: ولم قلت ذلك قال: لأن يعقوب قال شج بالتخفيف ولا يشدد، فقال له أبو تمام: من من أفصح عندي ابن الجرمقانية يعقوب أم أبو الأسود الدؤلي حيث يقول: (ويل الشجي من الخلي فإنه ... نصب الفؤاد بشجوه مغموم) قال أبو محمد بن السيد الذي قاله أبو تمام صحيح قد طابق فيه

1 / 230