شرح الفصیح لابن هشام اللخمی

ابن هشام لخمی d. 577 AH
166

شرح الفصیح لابن هشام اللخمی

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

پژوهشگر

د. مهدي عبيد جاسم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

ژانرها

لرواية أبي العباس، قال أبو عبيد: ومعنى المثل أن مياسرتك صديقك ليس بضميم ركبك فتدخلك الحمية منه، إنما هو حسن خلق وتفضل، فإذا عاسرك فياسره. قال الشارح: ألا ترى إلى قوله: (ليس بضيم ركبك فتدخلك الحمية منه، والضيم: هو الهوان بعينه)، وقال ابن درستويه: معنى إذا عز أخوك فهن، أي: إذا صار عزيزًا ملكًا قويًا عليك قاطعه، وتذلل له، واخضع تسلم منه، ولا يظلمك لعزه. قال الشارح: فهذا وجه الرواية بالضم، فأما من روى بالكسر فهو من: هان يهين إذا لان، ومعنى عز علي هذه الرواية: ليس من العزة، التي هي القوة والرفعة، وإنما هي من قولك: عز الشيء، إذا اشتد، وكذلك تعزز واستعز، ومنه العزاز من الأرض: وهو الصلب الذي لا يبلغ أن يكون حجارة، يقال: عز يعز عزًا إذا صار عزيزًا وعز يعز عزًا، إذا غلب، قال الله تعالى: ﴿وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾ [ص: ٢٣]، أي: غلبني، ومنه قولهم: (من عزيز) أي: من غلب وسلب، قال زهير: (.................. ... وعزته يداه وكاهله) ومعناه: إذا صلب أخوك واشتد فذل له، بالكسر من الذل، كما تقول: إذا صعب أخوك فلن له، قال أبو عبيد: والمثل للهذيل بن هبيرة التغلبي، وكان سببه أنه أغار على بني ضبة فغنم وأقبل بالغنائم، فقال له أصحابه: أقسمها بيننا

1 / 216