وقال العارف الجليل آقا محمد رضا القمشة أي قدس سره في حاشية منسوبة إليه على مقدمات شرح الفصوص للقصيري في جواب سؤال أورده على نفسه، وهو أنه إذا انقسم الإسم إلى أسماء الذات وأسماء الصفات فلم لا يكون له تعالى في مرتبة الأحدية الذاتية إسم ولا رسم، والذات في هذه المرتبة حاصلة وإن تتصف بالصفات. (بهذه العبارة) إن رسم الشيء ما يميزه ويكشفه، فيجب أن يطابقه ليكشفه، والذات الإلهية لا تظهر ولا تكشف بمفهوم من المفاهيم ليكون إسما له تعالى. فارجع إلى وجدان نفسك هل تجد مفهوما من المفاهيم يكون ذلك المفهوم عين مفهوم آخر فضلا عن المفاهيم الغير المتناهية الذي بإزاء كمالاته تعالى، كيف والمفهوم محدود وذاته تعالى غير محدود، فلا رسم للذات الأحدية أصلا تقدست ذاته عن أن يحده حاد ويحيط به شيء من الأشياء الغيبية كالمفاهيم أو العينية كالوجودات، فالوجود المنبسط العام ومفهومه العام الإعتباري يكشفان عن إطلاقه لا عن ذاته الأقدس الأرفع الأعلى. أما سمعت كلام الأحرار: أن العالم كله خيال في خيال، وذاته تعالى حقيقة قائمة بنفس ذاتها وينحصر الوجود فيها. وهذا وإن كان في بعض فقراته نظر واضح بل خروج عن طور الكلام والمقصود وتنزل عن مرتبة إلى مرتبة أخرى من الوجود إلا أن في أخيرته شهادة لما أدعيت بل برهان ساطع عليه. هذا فإن أشرت بإطلاق الاسم في بعض الأحيان على هذه المرتبه التي هي في عماء وغيب كما هو أحد الإحتمالات في الإسم المستأثر في علم غيبه، كما ورد في الأخبار وأشار إليه في الآثار الذي يختص بعلمه الله، وهو الحرف الثالث والسبعين من حروف الإسم الأعظم ***115]
صفحه ۱۰۶