شرح ديوان المتنبي
شرح ديوان المتنبي
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۱٬۷۹۱ وارد کنید
شرح ديوان المتنبي
عبدالرحمن برقوقی d. 1363 AHژانرها
ولما خرج أبو الطيب بعد ذلك لقي عناء كبيرا من رجال سيف الدولة: وقد أشهر سيفه فيهم حتى اخترقهم ولم يصنعوا به شيئا، وأرسل أبو العشائر جماعة من غلمانه وقفت في سبيل الشاعر ففرقهم بسيفه ولم يصبه منهم أذى، وفي ذلك يقول:
ومنتسب عندي إلى من أحبه
وللنبل حولي من يديه حنيف
ثم عاد أبو الطيب إلى المدينة مستخفيا فأقام عند بعض أصدقائه وراسل الأمير، فأنكر الأمير أنه أمر له بسوء، وكتب الشاعر الأبيات:
ألا ما لسيف الدولة اليوم عاتبا
فداه الورى أمضى السيوف مضاربا
ثم دخل الشاعر دار الأمير بعد تسعة عشر يوما، ودخل على الأمير؛ فخلع عليه، ورحب به، وسأله عن حاله، فقال: رأيت الموت عندك أحب من الحياة عند غيرك؛ فقال: بل يطيل الله بقاءك؛ ثم ركب الشاعر، وأتبعه الأمير هدايا؛ فقال القصيدة:
أجاب دمعي وما الداعي سوى طلل
دعا فلباه قبل الركب والإبل •••
على أن الشاعر كان يهدد بالفراق قبل ذلك، فقد أشار إليه في القصيدة:
صفحه نامشخص