شرح ديوان المتنبي
شرح ديوان المتنبي
ژانرها
القاضي الجرجاني
هو أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل الجرجاني، قال ياقوت: كان أريبا أديبا كاملا، مات بالري يوم الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة، سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وهو قاضي القضاة بالري حينئذ، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال: ورد نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة مع أخيه أبي بكر، وأخوه إذ ذاك فقيه مناظر، وأبو الحسن قد ناهز الحلم، فسمعا معا الحديث الكبير، ولم يزل أبو الحسن يتقدم إلى أن ذكر في الدنيا،
27
وحمل تابوته إلى جرجان فدفن بها، وصلى عليه القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد، وحضر جنازته الوزير الخطير أبو علي القاسم بن علي بن القاسم وزير مجد الدولة، وأبو الفضل العارض، راجلين، ووقع الاختيار بعد موته على أبي موسى عيسى بن أحمد الديلمي، فاستدعي من قزوين وولي قضاء القضاة بالري، وله يقول الصاحب بن عباد، وقد أنشأ عهدا للقاضي عبد الجبار على قاضي الري:
إذا نحن سلمنا لك العلم كله
فدعنا وهذي الكتب نحسن صدورها
فإنهم لا يرتضون مجيئنا
بجزع إذا نظمت أنت شذورها
28
وكان الشيخ عبد القاهر الجرجاني قد قرأ عليه واغترف من بحره، وكان إذا ذكره في كتبه تبخبخ به
صفحه نامشخص