383

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

ویرایشگر

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

ناشر

دار المعرفة

محل انتشار

بيروت

- الْمَعْنى يَقُول النَّاس أَسْرعُوا ذَاهِبين عَن طَرِيقه فَتَرَكُوهُ وَلم يعارضوه من قصورهم عَنهُ وذلت لَهُ رِقَاب النَّاس فملكهم وَفِيه ضرب من الهجو لَو انْقَلب لَكَانَ هجوا
٢٨ - الْإِعْرَاب من روى ضيق بالخفض جعله نعتا لسيل وَهَذَا كَقَوْلِك مَرَرْت بِرَجُل حسن وَجهه وَهَذِه صفة سَبَبِيَّة وَمن روى ضيق بِالرَّفْع فهى جملَة ابْتِدَاء وَخبر وهى فى مَوضِع جر صفة لسيل وَعَن أتيه يتَعَلَّق بِضيق الْغَرِيب الأتى السَّيْل الذى يأتى من مَوضِع إِلَى مَوضِع الْمَعْنى يَقُول كَيفَ لَا يتْرك الطَّرِيق لسيل يضيق عَن مَائه الوادى وَإِذا كَانَ المَاء غَالِبا ضَاقَ عَنهُ بطن الوادى وكل مَوضِع أَتَى عَلَيْهِ صَار طَرِيقا لَهُ وَهَذَا مثل لكافور كَمَا أَن السَّيْل إِذا غلب على مَكَان لَا يُرِيد عَن وَجهه كَذَلِك هُوَ لَا يُعَارضهُ أحد

2 / 38