381

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

ویرایشگر

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

ناشر

دار المعرفة

محل انتشار

بيروت

- الْغَرِيب الود الْمحبَّة وَالرِّعَايَة حفظ العهود والسودد السِّيَادَة والأحقاد جمع حقد وَهُوَ الضغن الْمَعْنى تمنعكم هَذِه الْأَشْيَاء من البغض وَلَو كَانَت قُلُوبكُمْ من الجماد لرق بَعْضهَا لبَعض فَهَذِهِ الَّتِى منعت من الْبغضَاء
٢٠ - الْغَرِيب يُرِيد بالجماد الْحِجَارَة الْمَعْنى يُرِيد حُقُوق التربية وَالْقِيَام عَلَيْهِ وَهُوَ طِفْل صَغِير ترقق قلبه لَك وقلبك لَهُ وَلَو كَانَت من حِجَارَة
٢١ - الْغَرِيب الباهر الْغَالِب وبهر بهرا غَلبه والبهر بِالضَّمِّ تتَابع النَّفس وبالفتح مصدر بهره الْجمال يبهره بهرا والسداد الاسْتقَامَة وَالصَّوَاب والسداد بِكَسْر السِّين سداد الثغر والقارورة قَالَ العرجى
(أضاعونى وأىَّ فَتى أضاعُوا ... ليَوْمِ كَرِيهَةٍ وسِدادِ ثَغر)
أما سداد من عوز وسداد من عَيْش فَهُوَ مَا يسد بِهِ الْخلَّة يكسر وَيفتح وَالْكَسْر أفْصح والسد والسد لُغَتَانِ وَهُوَ الْجَبَل والحاجز وَقَرَأَ فى الْكَهْف بِفَتْح السِّين ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص وَحَمْزَة والكسائى وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ وفى يس بِالْفَتْح أهل الْكُوفَة إِلَّا أَبَا بكر الْمَعْنى الْملك شَاكر لما فعلتما وَهُوَ غَالب
٢٢ - الْإِعْرَاب الضَّمِير فى الظّرْف للصلح يُرِيد فى هَذَا الصُّلْح وحرفا الْجَرّ يتعلقان بِمَحْذُوف وَالتَّقْدِير ثَابِتَة على الظفر وثابتة على الأكباد الْمَعْنى يُرِيد أَن أكبادهم تألمت فأمسكوها بِأَيْدِيهِم وأيديكما على الظفر مجَاز لِأَن الظفر عرض لَا تناله الأيدى وَلكنه لما قَالَ ﴿وأيدى قوم على الأكباد﴾ اسْتعَار ذَلِك للظفر

2 / 36