187

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

پژوهشگر

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

ناشر

دار المعرفة

محل انتشار

بيروت

- الْمَعْنى قَالَ الواحدى المصراع الأول هجاء صَرِيح لَوْلَا الثانى يَقُول كأنى أذنبت ذَنبا بمدح غَيْرك والقوافى تعذلنى تَقول لم لم تقصر مدحك عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ همتى تلومنى فى مدح غَيْرك وَهَذَا من قَول حبيب (وهَلْ كُنْتُ إِلَّا مُذْنِبا يَِوْمَ أنْتَحى ... سِوَاكَ بآمالى فجِئْتُك تَائِبًا ...) وَقَالَ الْخَطِيب لَيْسَ فى الْبَيْت هجاء وَمَعْنَاهُ أَن همته عذلته كَيفَ قنع بِغَيْرِهِ والقوافى لم صرفهَا فى مدح غَيره وَشهد لَهُ بذلك بَقِيَّة الْبَيْت ٤٥ - الْمَعْنى أَنه يعْتَذر إِلَيْهِ فى مدحه غَيره وَلكنه يَقُول بعد الطَّرِيق بَيْننَا وَلم أزل يطْلب منى الشّعْر وأتكلف المديح وينهب كلامى ٤٦ - الْمَعْنى يَقُول بلغ كلامى أقْصَى الشرق وأقصى الغرب يُرِيد أَنه انْتهى إِلَى حَيْثُ لَا شَرق لَهُ وَكَذَلِكَ فى الغرب وَهُوَ من قَول حبيب (فغرّبتُ حَتَّى لم أجِدْ ذِكْرَ مَشْرقٍ ... وشرّقتُ حَتَّى قد نَسِيت المَغاربا ...) ٤٧ - الْمَعْنى يَقُول إِذا قلت شعرًا لم يمْتَنع من وُصُوله إِلَيْهِ مدر وَلَا وبر فالجدار الْمُعَلَّى لأهل الْحَضَر والخباء لأهل الْوَبر يُرِيد أَن شعره قد سَار فى البدو والحضر وَأَنه قد عَم الأَرْض كَقَوْلِه (قَوَافٍ إِذا سِرْنَ مِنْ مِقولى ... وثَبن الجبالَ وخُضْنَ البِحارَا ...)

1 / 187