شرح عقائد عضدیه

ابن قوان d. 889 AH
108

شرح عقائد عضدیه

ژانرها

============================================================

أموالهم وأنفسهم في نصرة الله ورسوله لم يتخالجه شك في عظم شأنهم وبراءتهم عما ينسب إليهم المبطلون من المطاعن، ومنعه ذلك عن الطعن فيهم، وراى ذلك مجانبا للايمان: ونشهد للعشرة الذين بشرهم النبي بالجنة، قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة الجراح في الجنة"(1) .

وكذا نشهد بالجنة لفاطمة والحسن والحسين ن كما ورد في الحديث الصحيح أن "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"(2).

وسائر الصحابة لا يذكرون إلا بخير، ويرجى لهم اكثر ما يرجى لغيرهم من المؤمنين: ولا نشهد بالجنة ولا بالنار لأحد بعينه، بل نشهد بأن المؤمنين من أهل الجنة والكافرين من أهل النار.

(والگفر: عدم الايمان)، والإيمان في اللغة: التصديق مطلقا، كقوله تعالى: وما أنت يمؤمن لنا} [يوسف: 17]؛ أي: بمصدق.

وفي الشرع: قوله: (وهو التضديق بما علم مجيء النبي به ضوورة)، تفصيلأ فيما غلم تفصيلا، واجمالا فيما غلم إجمالا، وهذا مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري وأتباعه وجماعة، وليس معنى هذا القول أن من صدق ولم يتلفظ بالشهادتين يكون مؤمنا إيمانا مقبولا، بل الإيمان هو التصديق الخاص، ولكن لقبوله شرط هو التلفظ بالشهادتين عند القدرة وعدم الإتيان بما هو مكفر.

(1) أخرجه الترمذي في المناقب، باب مناقب عبد الرحمن بن عوف الزهري له.

(2) أخرجه البخاري في المناقب، باب منقب فاطمة الزهراء ظاه والترمذي في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين تا 18 ثاي افزخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:

صفحه ۱۰۸