114

شرح الزرکشی

شرح الزركشي

ناشر

دار العبيكان

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

طعاما أو علفا، وكل شيء من قول أو فعل رد فهو رجيع، إذ معناه: مرجوع أي مردود وقيل: المراد بالرجيع هنا الحجر الذي قد استنجي به، و«أجل» أي نعم، قال الأخفش: إلا أنه أحسن من «نعم» في الخبر، و«نعم» أحسن منه في الاستفهام، و«المسربة» بفتح الراء وضمها - مجري الغائط، مأخوذ من: سرب الماء. والله أعلم. [الاستنجاء بالخشب والخرق وكل ما أنقى] قال: والخشب والخرق وكل ما أنقى به فهو كالأحجار ش: هذا هو المشهور، والمختار من [الروايتين] . ١١٨ - لما روى خزيمة بن ثابت قال: «سئل رسول الله ﷺ عن الاستطابة فقال: «بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع» فلولا أن اسم الأحجار يعم الجوامد لم يكن لاستثناء الرجيع معنى، وإنما خص الحجر - والله أعلم - بالذكر لأنه أعم الجامدات وجودا، وأسهلها تناولا. ١١٩ - وقد روي عن طاوس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أتى أحدكم البراز، فليذهب معه بثلاثة أحجار، أو ثلاثة أعواد، أو ثلاث حثيات من تراب، ثم ليقل: الحمد لله الذي أذهب عني ما يؤذيني، وأمسك علي ما ينفعني» رواه الدارقطني، والبيهقي، موقوفا ومرفوعا، وقال: الموقوف أرجح.

1 / 224