أوجه «إذ» (¬2) : -بكسر الهمزة وسكون الذال-.
فالوجه الأول: كونها ظرفا للماضي غالبا، نحو [قوله -تعالى- ] (¬3) { واذكروا إذ أنتم قليل
مستضعفون } (¬4) ، وقد يستعمل للاستقبال نحو [قوله -تعالى-] (¬5) { إذ الأغلال في أعناقهم } (¬6) ، وتختص بالإضافة إلى الجمل دون الإفراد، فتضاف إلى الجملة الاسمية والفعلية التي فعلها ماض لفظا ومعنى نحو: { وإذ قال ربك للملائكة } (¬7) ،
[ { وإذ قلنا للملائكة } ] (¬8) ،ولا تضاف إلى الجملة الفعلية التي فعلها مستقبل، وهو المراد بقوله «واستثن منها» إلى آخر الشطر؛ أي: واستثن من الجمل [ الجملة] (¬9) التي للاستقبال فلا تضف «إذ» إليها، وهذا الاستثناء لم يذكره الأصل.
الوجه الثاني: أن تكون للمفاجأة، وذلك إذا وقعت بعد «بينا» [-ولم يذكره الأصل-، [وذلك ] (¬10) نحو: بينا أنا في ضيق إذ جاء الفرج، أو بعد «بينما»] (¬11) [كقوله] (¬12) :
صفحه ۶۸