هذا هو المعنى الثاني من معنيي «إذا»: وهو أن تكون للمفاجأة (¬1) ، فتختص بالجمل الاسمية على الأصح، فلا تحتاج إلى جواب بخلاف الشرطية، وهو المراد بقول الناظم: "وما لها" إلى آخر البيت، ولم يصرح به الأصل، وذلك نحو: قوله تعالى: { ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين } (¬2) ، وحكى الأزهري في شرح الأصل عن الأخفش (¬3) عن العرب: إنها تدخل على الجمل الفعلية المقرونة ب«قد»، وذلك نحو: فإذا [قد] (¬4) طلعت الشمس (¬5) .
صفحه ۶۴