============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية الضمائر من الهيبة والتعظيم لله واعتقاد الخوف واجلال أوامره ونواهيه.
وقال: الخشوع تذلل القلوب لعلام الغيوب.
وقال: التواضع خفض الجناح ولين الجانب.
وقال: أشرف المجالس وأعلاها الجلوس مع الله في ميدان فكر التوحيد.
وقال: احفظوا ساعاتكم، فإنها زائلة غير راجعة، والحسرة على الغفلة من قوتها واقعة، وصلوا أورادكم تجدوا نفعها في دار الإقامة، ولا يشغلكم عن الله قليل الدنياء فإن قليلها يشغل عن كثير الآخرة.
وقال: حكايات الصالحين جند من جتود الله، تقوم بها أحوال المريدين، وتحيا بها معالم أسرار العارفين، وحجة ذلك من الكتاب ( وكلا نقض عليت) [هود: 120] وقال: من فارق الجماعة بجسمه وقع في الضلال، ومن خالط الناس بسره أفتتن بهم، ومن افتتن حجب عن الحق بالطمع في الخلق.
وقال: أول مقام التوحيد قول المصطفى : "أن تعبد الله كأنك تراه(1)".
وقال: مؤاكلة الإخوان رضاع، فانظروا من تواكلون.
وقال: لا يصلح السؤال إلا لمن العطاء عنده أحب إليه من الأخذ.
وقال: الشفقة على الناس أن تعطيهم من نفسك ما يطلبون، ولا تحملهم مالا يطيقون، ولا تخاطبهم بما لا يعلمون.
وقال: قد ينقل العبد من حال إلى حال أرفع منها، وقد بقى عليه من التي نقل عنها بقية، فيشرف عليها من الحالة الثانية فيصححها.
وكان إذا سال سائل عن مسألة يجيبه، ثم يسأله آخر عنها فيجيبه بجواب آخر ويقول: على قدر السائل يكون الجواب.
وقال: من شارك السلطان في عز الدنيا شاركه في ذل الآخرة.
وقال: إذا أراد الله عبذا للمحبة كشف له عن قدم إنعامه عليه، وبره، وكثرة الأيادي القديمة عنده.
(1) رواه أحمد في مسنده (132/2)، وابو نعيم في الحلية (115/2)، .
صفحه ۲۱