اللفظ في ضميرها أكثر من اعتبار المعنى، مثل: وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ (١) وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ (٢) ومن اعتبار المعنى (٣)، قوله تعالى:
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ * (٤) وقول الشاعر:
٤٠ - تعشّ فإن، عاهدتني لا (٥) تخونني ... نكن مثل من يا ذئب يصطحبان (٦)
وأمّا (ما) فتجري في أحد أقسامها مجرى (من) في كلّ ما ذكر، لكن لا تكون لمن يعقل، بل لمن لا يعقل، مثل: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ (٩٦) (٧) أو لصفات من يعقل، مثل: فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ (٨) أو لمبهم أمره، كقولك لمن أراك شبحا لا تدري ما هو أبشر هو أم مدر؟: رأيت ما رأيت. ولا يطلق على