332

شرح الفية ابن مالك

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

ویرایشگر

محمد باسل عيون السود

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

ژانرها

ولا حجة فيما أوردوه، لجواز أن يكون دخول حرف الجر في (بنعم الولد) و(على بئس العير) كدخوله على (نام) في قول القائل: [من الرجز]
٤٣٣ - عمرك ما ليلي بنام صاحبه ... ولا مخالط الليان جانبه
تقديره: ما ليلي بليلٍ نام صاحبه، ثم حذف الموصوف، وأقيمت صفته مقامه، فجرى عليها حكمه.
وهكذا ما نحن بصدده، كان أصله: ما هي بولدٍ نعم الولد، ونعم السير على عيرٍ بئس العير، ثم حذف الموصوف، وأقيمت صفته مقامه، فدخل عليها حرف الجر.
وأما قوله: (بنعم طيرٍ) فهو على الحكاية، ونقل الكلمة عن الفعلية إلى جعلها اسمًا للفظ، كما في نحو قوله ﷺ: (وأنهاكم عن قيل وقال) والمعنى: صبحك الله بكلمة نعم منسوبة إلى الطائر الميمون.
وفي (نعم وبئس) أربع لغات: نعم وبئس، وهو الأصل، ونعم وبئس، ونعم وبئس، ونعم وبئس: بالإتباع.
وهذه اللغات الأربع جائزة في كل ما عينه حرف حلق، وهو ثلاثي مفتوح الأول، مكسور الثاني، نحوك شهد وفخذ.
وقوله:
............... ... .......... رافعان اسمين
إلى آخر الأبيات الثلاثة مبين أنه أن (نعم وبئس) يقتضيان فاعلا معرفًا بالألف واللام الجنسية، أو مضافًا إلى المعرف بها، أو مضمرًا مفسرًا بنكرة بعده منصوبة على التمييز.
فالأول: كقوله تعالى: (نعم المولى ونعم النصير) [الحج /٧٨].

1 / 334