147

شرح الفية ابن مالك

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

پژوهشگر

محمد باسل عيون السود

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

ژانرها

[٧٨] المعلقات (ما) النافية، لأن لها صدر // الكلام، فيمتنع ما قبلها أن يعمل فيما بعدها، وذلك كقوله تعالى: (لقد علمت ما هؤلاء ينطقون) [الأنبياء / ٦٥]. ومنها (إن) و(لا) النافيتان، إذا كان الفعل قبلهما متضمنًا معنى القسم، لأن لهما إذ ذاك صدر الكلام، وذلك كقوله تعالى: (وتظنون إن لبثتم إلا قليلا) [الإسراء / ٥٢]. ومن أمثلة كتاب الأصول: أحسب لا يقوم زيد. ومنها لام الابتداء والقسم، كقوله تعالى: (ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق) [البقرة /١٠٢]. وكقول الشاعر: [من الكامل] ١٩٤ - ولقد علمت لتأتين منيتي ... إن المنايا لا تطيش سهامها ومنها حرف الاستفهام، كقولك: علمت أزيد قائم، أم عمرو؟، وعلمت هل خرج زيد؟. وتضمن معنى الاستفهام يقوم في التعليق مقام حروفه، قال الله تعالى: (لنعلم أي الحزبين أحصى) [الكهف /١٢]. وقد ألحق بأفعال القلوب في التعليق غيرها، نحو: (نظر وأبصر وتفكر وسأل واستنبأ) كما في قوله تعالى: (فلينظر أيها أزكى طعامًا) [الكهف / ١٩]، (فانظري ماذا تأمرين) [النمل /٣٣]، (فستبصر ويبصرون * بأيكم المفتون) [القلم / ٥ - ٦]

1 / 149