Sharh al-Suyuti on Muslim
شرح السيوطي على مسلم
پژوهشگر
أبو اسحق الحويني الأثري
ناشر
دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية
شماره نسخه
الأولى ١٤١٦ هـ
سال انتشار
١٩٩٦ م
محل انتشار
الخبر
ژانرها
[١٢٣] أسلمت على مَا أسلفت من خير قَالَ الْمُحَقِّقُونَ هُوَ على ظَاهره وَأَن الْكَافِر إِذا أسلم يُثَاب على مَا فعله من الْخَيْر فِي حَال الْكفْر وَإِن قَالَ الْفُقَهَاء إِن عبَادَة الْكَافِر غير مُعْتَد بهَا وَلَو أسلم فمرادهم لَا يعْتد بهَا فِي أَحْكَام الدُّنْيَا وَلَيْسَ فِيهِ تعرض لثواب الْآخِرَة فَإِن أقدم قَائِل على التَّصْرِيح بِأَنَّهُ إِذا أسلم لَا يُثَاب عَلَيْهَا فِي الْآخِرَة رد قَوْله بِهَذِهِ السّنة الصَّحِيحَة والمنكرون تأولوا الحَدِيث فَقيل مَعْنَاهُ اكْتسبت طباعا جميلَة وَأَنت تنْتَفع بِتِلْكَ الطباع فِي الْإِسْلَام وَتَكون تِلْكَ الْعِبَادَة تمهيدا لَك ومعونة على فعل الْخَيْر وَقيل مَعْنَاهُ اكْتسبت بذلك ثَنَاء جميلا فَهُوَ بَاقٍ لَك فِي الْإِسْلَام وَقيل ببركة مَا سبق لَك من خير هداك الله ل الْإِسْلَام وَأَن من ظهر مِنْهُ خير فِي أول أمره فَهُوَ دَلِيل على حسن عاقبته وسعادة آخرته والتحنث التَّعَبُّد هَذِه الْجُمْلَة مدرجة كَأَنَّهَا من كَلَام الزُّهْرِيّ قَالَ أهل اللُّغَة أصل التحنث أَن يفعل فَلَا يخرج بِهِ من الْحِنْث وَهُوَ الْإِثْم وَكَذَا تأثم وتحرج وتهجد أَي فعل فعلا يخرج بِهِ من الْإِثْم والحرج والهجود صَالح عَن بن شهَاب أَخْبرنِي عُرْوَة الثَّلَاثَة تابعيون عتاقه بِفَتْح الْعين أتبرر بهَا التبرر فعل الْبر وَهُوَ الطَّاعَة
[١٢٤] الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة الثَّلَاثَة تابعيون أَئِمَّة أجلة حفاظ لَيْسَ هُوَ كَمَا تظنون قَالَ النَّوَوِيّ أعلم النَّبِي ﷺ أَن الظُّلم الْمُطلق هُنَاكَ هُوَ المُرَاد هَذَا الْمُقَيد وَهُوَ الشّرك وأصل الظُّلم وضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه وَمن جعل الْعِبَادَة لغير الله فَهُوَ أظلم الظَّالِمين قَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ قيل اسْمه أنعم وَتَعَالَى
1 / 141