Sharh al-Suyuti on Muslim
شرح السيوطي على مسلم
پژوهشگر
أبو اسحق الحويني الأثري
ناشر
دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية
شماره نسخه
الأولى ١٤١٦ هـ
سال انتشار
١٩٩٦ م
محل انتشار
الخبر
ژانرها
[١٦١] يرجف فُؤَاده أَي قلبه وَقيل هُوَ وعَاء الْقلب قَالَ النَّوَوِيّ وَعلم خَدِيجَة برجفان فُؤَاده الظَّاهِر أَنَّهَا رَأَتْهُ حَقِيقَة وَيجوز أَنَّهَا لم تره وعلمته بقرائن وَصُورَة الْحَال عَن فَتْرَة الْوَحْي أَي احتباسه وَورد عَن بن عَبَّاس ﵄ أَن مدَّتهَا كَانَت أَيَّامًا وَعَن الشّعبِيّ كَانَت سنتَيْن وَنصفا جزم بِهِ السُّهيْلي جَالِسا كَذَا فِي الْأُصُول بِالنّصب على الْحَال فجئثت بِضَم الْجِيم ثمَّ همزَة مَكْسُورَة ثمَّ ثاء مُثَلّثَة سَاكِنة ثمَّ تَاء الضَّمِير يُقَال جئث الرجل فَهُوَ مجئوث إِذا فزع فَدَثَّرُونِي أَي لفوني وَهِي الْأَوْثَان هُوَ من قَول أبي سَلمَة كَمَا بَين بعد تتَابع الْوَحْي فِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ تَوَاتر أَي جَاءَ يَتْلُو بعضه بَعْضًا من غير تخَلّل غير أَنه قَالَ فجثثت قَالَ النَّوَوِيّ بمثلثتين بعد الْجِيم بِمَعْنى الأول يُقَال جثث الرجل فَهُوَ مجثوث وجيث فَهُوَ مجيوث أَي مذعور نَص عَلَيْهِ الْخَلِيل وَالْكسَائِيّ هويت بِفَتْح الْوَاو أَي سَقَطت وَقَالَ أَبُو سَلمَة وَالرجز الْأَوْثَان زَاد البُخَارِيّ الَّتِي كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يعْبدُونَ ثمَّ حمى الْوَحْي أَي كثر نُزُوله وازداد وَفِيه طباق لفترة الْوَحْي وَلما لم يكن انْقِطَاعًا كليا عبر بالفترة لَا بالبرود تتَابع تَأْكِيد معنوي فجثثت مِنْهُ كَمَا قَالَ عقيل يَعْنِي بمثلثتين بعد الْجِيم بحراء شهرا هَذَا شَاهد قوي لرِوَايَة بن إِسْحَاق أَن خلوته بحراء كَانَت شهر رَمَضَان فَاسْتَبْطَنْت الْوَادي أَي صرت فِي بَاطِنه على عرش أَي كرْسِي فِي الْهَوَاء بِالْمدِّ أَي الجو بَين السَّمَاء وَالْأَرْض فَأَخَذَتْنِي رَجْفَة بالراء وَرَوَاهُ السَّمرقَنْدِي وجفة بِالْوَاو وَكِلَاهُمَا صَحِيح بِمَعْنى الِاضْطِرَاب قَالَ تَعَالَى يَوْم ترجف الأَرْض وَالْجِبَال وَقَالَ قُلُوب يَوْمئِذٍ واجفة فصبوا عَليّ مَاء قَالَ بن حجر كَأَن الْحِكْمَة فِيهِ طلب حُصُول الشكوى لما وَقع فِي الْبَاطِن من الانزعاج إِذْ جرت الْعَادة أَن الرعدة تعقبها الْحمى وَقد عرف من الطِّبّ النَّبَوِيّ معالجتها بِالْمَاءِ الْبَارِد
1 / 192