شرح الرضي على الكافية
شرح الرضي على الكافية
پژوهشگر
تصحيح وتعليق : يوسف حسن عمر
سال انتشار
1395 - 1975 م
ژانرها
يستبد به دون الأبعد، وأيضا لو أعملت الأول في العطف في نحو: قام وقعد زيد، لفصلت بين العامل ومعموله بأجنبي بلا ضرورة ولعطفت على الشئ وقد بقيت منه بقية، وكلاهما خلاف الأصل.
ولا تجئ هذه العلة في غير العطف نحو: جاءني لأكرمه زيد، وكاد يخرج زيد.
وقال الكوفيون: إعمال الأول أولى لأنه أول الطالبين، واحتياجه إلى ذلك المطلوب أقدم من احتاج الثاني، ولا شك مع الاستقراء أن إعمال الثاني أكثر في كلامهم.
قوله: الأول، أي إعمال الأول:
أثر إعمال الثاني قال ابن الحاجب:
" فإن أعملت الثاني، أضمرت الفاعل في الأول على وفق ".
" الظاهر، دون الحذف خلافا للكسائي، وجاز، خلافا ".
" للفراء، مثل ضربني وضربت زيدا، وحذفت المفعول إن " " استغنيت عنه وإلا أظهرت ".
قال الرضى:
هذا بيان أنه إذا أعملت الثاني على ما هو اختيار البصريين فكيف يكون حال الأول، فقال: الأول، إذن، إما أن يطلب المتنازع للفاعلية أو للمفعولية، فإن كان الأول، نحو: ضربني وأكرمت زيدا. فالبصريون يضمرون في الأول فاعلا مطابقا للاسم المتنازع، في الافراد والثنية والجمع والتذكير والتأنيث، فتقول: ضربني وأكرمت زيدا. ضرباني وأكرمت الزيدين، ضربوني وأكرمت الزيدين، ضربتني وأكرمت هندا، ضربتاني وأكرمت الهندين، ضربنني وأكرمت الهندات.
والكسائي يحذف الفاعل من الأول حذرا من الاضمار قبل الذكر، كما ذكرنا
صفحه ۲۰۵