============================================================
المرصد الثاني- في تعريف مطلق العلم أ ورد عليه) بعد تسليم أن فعل العبد بايجاده (علم أحدنا بنفه وبالباري) تعالى، وبالمتحيل فإن ما تعلق به هذا العلم ليس فعلا ولا مما يصح إتفانه به (وإنما يرد) عليه هذا (إن لو أراد ما يصح به إتقان متعلقه، وأما لو أراد ما يصح به) الإتقان (في الجملة) وإن لم يكن مصححا بحسب شخصه (فلا) ورود لهذا عليه (ولهم عبارات قريبة من هذا) العبارات المذكورة (نحو تبيين المعلوم) على ما هو به، وفيه الزيادة المذ كورة والدور وأن التبيين مشعر بالظهور بعد الخفاء، فيخرج عنه علمه تعالى (أو إثباته) أي إثبات المعلوم على ما هو به، وفيه الزيادة والدور، وأنه يلزم أن يكون العالم منا بوجوده تعالى مثبتا له، وهو محال وأيضا الإثبات يطلق على الإيجاد وعلى تسكين الشيء عن الحركة، ولا مجال ها هنا لإرادة شيء منهما، وقد يطلق علم العلم تجوزا، فيلزم تعريف الشيء بنفسه (أو الثقة بأنه) أي المعلوم (على ما هو به) وفيه الزيادة والدور، وإنه يوجب كون الباري تعالى واثقا بما هر عالم به، وذلك مما يمتنع إطلاقه علي يرعا رالعايس: لاما الراري) اه راتار حار، يطاى اسرج) ابنا مرە ار قوله: (تبيين المعلوم) على صيغة التفعيل ليكون صفة للعالم، فيصح حمله على العلم لاعلى صيغة التفعل فإنه صيغة المعلوم، فكأنه قيل: تمييز المعلوم وكشفه على ما هو به.
قوله: (وأن التبيين مشعر إلخ) لأنه مشتق من البينوتة وهو الفصل بين الشيئين بعد الاتصال فكان الشيء قبل العلم به، كان مشتبها بأمثاله عند العالم فإذا علمه فصله عنها وأظهره.
(قوله: يلزم ان يكون إلخ) يعني أن معني الإثبات هو جعل الشيء ثابتا باي معنى يفسر الثبوت فالعالم منا بوجوده تعالى في الخارج مثلا يكون جاعلا لوجوده ثابتا، وهو محال لأن ذاته ليس محلا للجعل، وإنما خص الوجود بالذ كر، لأته أبين استحالة، ومن هذا ظهر وجه تخصيص الاعتراض بعلمنا بالباري تعالى، واندفاع ما قيل: لا استحالة في كون العلم بوجوده إثبات الوجود له في الذهن وإنه لا تتوقف الاستحالة المذكورة على تفسير الإثبات، ولذا قدمه على التفسير:.
قوله: (وإنه يوجب إلخ) يعني أنه تعريف للعلم المطلق، فيكون شاملا لعلمه تعالى يرجب كونه تعالى واثقا بما علمه.
قوله: (وذلك إلخ) اي كون الباري واثقا بما علمه مما يمتنع إطلاقه عليه شرعا باي لفظ عبر عنه، فلا يصح إطلاق العالم لأنه دليل العجز والضعف في شمس العلوم، وثق به ثقة إذا اعتمد عليه وفي الحديث الثقة بكل احد عجز، وفي التاج الثقة والموثق استوارشدن ويعدى بالباء: قول: (لموجب) اي يكون ذلك الاعتقاد المقيد بالجزم والمطابقة ناشيا عن ضرورة، أو قوله: (مثبتا له وهو محال) قيل: لا استحالة في كون العلم بوجوده إثبات الوجود له في الذهن، ولا يلزم أن لا يكون له وجود سوى الوجود العلمي قول: (وذلك مما يتع إطلاقه عليه تعالى شرعا) أجيب عنه بأن امتناع إطلاقه عليه تعالى
صفحه ۸۱