Sharh al-Manzuma al-Bayquniyya fi Mustalah al-Hadith

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
7

Sharh al-Manzuma al-Bayquniyya fi Mustalah al-Hadith

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

پژوهشگر

فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان

ناشر

دار الثريا للنشر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣م

ژانرها

نقول: قدّرناه فعلًا، لأن الأصل في العمل الأفعال، ولهذا يعمل الفعل بدون شرط، وما سواه من العوامل الاسمية فإنها تحتاج إلى شرط. ولماذا قدرناه متأخرًا؟ نقول قدّرناه متأخرًا لوجهين: ١ - التيمُّن بالبداءة باسم الله تعالى؛ ليكون اسم الله تعالى هو المقدّم، وحق له أن يُقدّم. ٢ - لإفادة الحصر؛ وذلك لأن تأخير العامل يفيد الحصر، فإن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر. فإذا قلت: بسم الله اقرأ، تعيَّن أنك تقرأ باسم الله لا باسم غيره. ونحن قدرناه مناسبًا للمقام لأنه أدل على المقصود، ولأنه لا يخطر في ذهن المبسمل إلا هذا التقدير. مثاله: لو أنك سألت الرجل الذي قال عند الوضوء بسم الله عن التقدير في قوله: بسم الله، لقال: بسم الله أتوضأ. ولو قال قائل: أنا أُريد أن أُقدّر المتعلق بسم الله أبتدئ. فإننا نقول: لا بأس بذلك، لكن أبتدئ: فعل عام يشمل ابتداءك بالأكل والوضوء والنظم، وكما قلنا فإن هذا التقدير لا يتبادر إلى ذهن المبسمل. أما اسم فيقولون: إنه مشتق من السمو، وهو العلو. وقيل: من السمة وهي العلامة. والاسم مهما كان اشتقاقه فإنه يُراد به هنا كل اسم من أسماء الله الحسنى، أي أنه لا يُراد به اسم واحد بعينه مع أنه مفرد؛ لأن القاعدة: أن المفرد المضاف يفيد العموم، فبذلك يلزم من قولنا: بسم الله، أن

1 / 18