Sharh al-Aqidah al-Safariniyah

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
91

Sharh al-Aqidah al-Safariniyah

شرح العقيدة السفارينية

ناشر

دار الوطن للنشر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٦ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

أثبتوا هذا الاسم لفظا، وأثبتوه معنى أي أنه دال على السمع، واعتقدوا لله السمع، واعتقدوا أن الله تعالى متصف بالسمع، وعملوا بمقتضى ذلك، وهو أنهم إذا اعتقدوا أن الله يسمع نزهوا ألسنتهم عن قول ما لا يرضاه الله ﷿، كما انك - ولله المثل الأعلى - لو كنت تعلم أن عندك رجلا ينقل كلامك إلى الملك فلن تتكلم بما لا يرضاه الملك، كذلك إذا علمت أن الله يسمع كل قول تقوله فانك إذا كنت مؤمنا بذلك فلن تتكلم بما لا يرضاه الله ﷿. ومن أسماء الله تعالى البصير: أثبتوا هذا الاسم لفظا، وأثبتوه معنى أي: أنه دال على البصر، وباعتقاد ذلك وليس مجرد العلم، فليس مجرد العلم كافيا، بل لابد من عقيدة، والرابع: العمل بمقتضاه، ومقتضاه: الإيمان بان الله يرى، لا افعل شيئا لا يرضاه الله، ولا أتحرك بأي حركة لا يرضاها الله ﷿، لأني أؤمن أن من أسماء الله ﷿ البصير، وأن البصير متضمن البصر، واعتقد ذلك بقلبي، إذا جوارحي لابد أن تعمل بمقتضى ذلك الاعتقاد. وسبق أن العلم لا يستلزم العقيدة، فأبو طالب كان يعلم أن رسول الله ﷺ رسول من عند الله، لكن لم ينفعه؛ لأنه ما اعتقد ولا انقاد. فقول المؤلف ﵀: (أثبتوا النصوص)، نقول أثبتوها لفظا ومعنى واعتقادا وعملا بمقتضاها. وقوله: (النصوص) جمع نص، والمراد به: الكتاب والسنة، وقوله: (بالتنزيه)، الباء للمصاحبة؛ يعني أثبتوها إثباتا مصاحبا للتنزيه، والمراد

1 / 96