36

Sharh al-Aqidah al-Safariniyah

شرح العقيدة السفارينية

ناشر

دار الوطن للنشر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٦ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

تنكسر العظام، أو يخل بها، إلى غير ذلك من الأشياء التي تكون مهيأة للشيء الذي أعدت له. فقيام الأشياء بالله ﷿ يكون من حيث الإيجاد والإمداد والإعداد، وكل هذا قائم بالله ﷿. ودليل هذا قول الله تعالى:) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأمره) (الروم: الآية ٢٥» فلولا أمر الله ﷿ الكوني ما قامت السماوات والأرض، وصلاح الأرض والسماء بالقيام بأمر الله الشرعي أيضا، ولهذا تعد معصية الله من الإفساد في الأرض. ودليل آخر قوله تعالى:) اللَّهُ لا إِلَهَ ألا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم) (البقرة: الآية ٢٥٥) لان معنى القيوم القائم بنفسه القائم على غيره. ودليل ثالث قوله تعالى:) أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) (الرعد: الآية ٣٣) يعني: كمن ليس كذلك، ومعلوم أن القائم على كل نفس بما كسبت هو الله ﷿، فصار الوجود كله قائما بالله تعالى إيجادا، وإمدادا، وإعدادا.

1 / 41