62

Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

شرح الأجرومية للأسمري

ژانرها

ظننت: سبقت. زيدًا: مفعول أول لـ (ظَنَّ) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. شاخصًا: مفعول ثان لـ (ظَنَّ) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. قال الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (وهي ظننت وحسبت ......الخ) فيه ذكر لـ (ظَنَّ) وأخواتها وهي أقسام من حَيْثُ المعنى: القسم الأول: ما يُفيد الرجحان، وهي أفعالٌ: أولها: (ظننت) من الظن. وثانيها: (حسِبت) - بكسر السين المهملة - من الحسبان. وثالثها: (خِلْتُ)، أصلها: خَيِلْتُ - بكسر الياء التحتية مع فتح الخاء - فكُسِرت الخاء وسُكِّنت الياء ثُمَّ حُذِفت، وقيل غير ذلك من العلل الصرفية. ورابعها: (زعمت) من الزعم وهو الادعاء لغة. ومثالها: ما ذكره الْمُصَنِّف بقوله: (ظننت زيدًا منطلقًا، وخِلْتُ عَمْرًا شاخصًا) . والقسم الثاني: ما أفاد العلم، وهي ثلاثة أفعال: أولها: (رأيت) من الرؤية، والمقصود بها هاهنا رؤية القلب الذي بمعنى الاعتقاد لا رؤية العين الباصرة. وثانيها: (علمت) من العلم. وثالثها: (وجدت) من الوجدان، أي: وجدان الشيء والظفر به، ونحوه من المعاني. ومثالها: (رأيت الحق باطلًا) . والقسم الثالث: ما أفاد معنى التصيير، وفيه فعلان: أولهما: (اتخذت) من الاتخاذ. والثاني: (جعلت) من الجعل. ومثاله: اتخذت الماء زادًا. وأما القسم الرابع: فما أفاد السماع وهو (سمعت) . ومثاله: ما جاء في الحديث حكاية: (سمعتُ الناس يقولون قولًا فقلتُه) . إعرابه: سمعت: (سمع) فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في مَحَلّ رَفْع فاعل. الناس: مفعول أول لـ (سمع) منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. يقولون: جملة فعلية في مَحَلّ نَصْب مفعول ثان لـ (سمع) .

1 / 68