Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

Saleh Al-Asmary d. Unknown
18

Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

شرح الأجرومية للأسمري

ژانرها

و(في) في التعريف للسَّبَبِيَّة، أَيْ: دَلَّتْ عَلَى معنى بسبب نفسه لا بغيره. والمراد بالزمان في: (ولم يقترن بزمان) المعَبَّر عنه بـ (الماضي، والحال، والاستقبال) . الرابع: في أقسام الاسم حَيْثُ يقسم إِلى أقسام ثلاثة: الأول: الاسم المظهر، كـ (زيد)، و(عمرو) ونحوهما. ويضبط بأنه ما دَلَّ على مُسَمَّاهُ بلا قَيْد (أَيْ: من القيود الآتي ذكرها) . الثاني: الاسم المضمر، كـ (أنا، وأنت، وهو) ويضبط بأنه: ما دَلَّ على مُسَمَّاهُ بقَيْد (التكَلُّم، أَوْ الخطاب، أَوْ الغيبة) . وقَيْد التكَلُّم مثاله: أنا، فهو يدل على الْمُتَكَلِّم. وقَيْد الخطاب مثاله: أنت، فهو يدل على مُخاطَب. وقَيْد الغَيْبة مثاله: هو، فهو يدل على غائب. وجميع هذه الأسماء بقيودها ضمائر؛ ولذا سُمِّيَت بـ (الأسماء الْمُضْمَرة) . الثالث: الاسم الْمُبْهَم؛ كـ (هذا والذي)، ويُضبط بأنه ما دَلَّ على مُسَمَّاهُ بقَيْد: (الإشارة أَوْ الصِّلة) . وقَيْد الإشارة مثاله: هذا، فهو اسم إشارة. وقَيْد الصلة مثاله: الذي، فهو اسم موصول. واسم الإشارة والصِّلة كلاهما يدل علي مُبْهَم. ولذا سُمِّيَا بـ (الأسماء الْمُبْهَمة) . وذهب جماعة من النحاة إِلى أن الاسم الْمُبْهَم من المضمر، ومِنْ ثَمَّ جعلوا الاسم قسمين: مُظْهر، ومُضْمر. الرابع: قوله: (وفعل) يتعلق به أشياء أربعة: الأول: ثنى الْمُصَنِّف - يرحمه الله - بالفعل، لكونه يتوسط الاسم والحرف مرتبة، وسبق تقرير ذلك. و(الواو) في: (والفعل) عاطفة. الثاني: في معناه لغة حَيْثُ إِنه يدل على إحداث شيء من عملٍ وغيره، تقول: فعلتُ كذا؛ إِذَا أحدثتَهُ. الثالث: في معناه اصطلاحًا حَيْثُ إِنه: ما دَلَّ على معنى في نفسه واقترن بزمان. و(في) في قولنا (معنى في نفسه)؛ للسَّبَبِيَّة، أَيْ دَلَّتْ عَلَى معنى بسبب نفسه، لا بانضمام غيره إِلَيْهِ.

1 / 24