(خطبة الكتاب)
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله الأول بلا أحد، والآخر بلا أمد، وصلى الله على خاتم الأنبياء ورسله محمد النبي، وعلى الأئمة من ذريته ونجله.
قال القاضي النعمان بن محمد (قدس الله روحه): آثرت من الاخبار وجمعت من الآثار في فضل الأئمة الأبرار حسب ما وجدته وغاية ما أمكنني واستطعته، فصححت من ذلك ما بسطته في كتابي هذا، وألفته بأن عرضته على ولي الأمر وصاحب الزمان والعصر مولاي الامام المعز لدين الله (1) أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى سلفه وخلفه، وأثبت منه ما أثبته وصح عنده وعرفه، وآثره من آبائه الطاهرين، وأجاز لي سماعه منه، وبأن أرويه - لمن يأخذه عني - عنه صلوات الله عليه. فبسطت في هذا الكتاب ما أثبته وأجازه وعرفه، وأسقطت ما دفعه من ذلك وأنكره مما نسبه إلى أهل الحق المبطلون، وحرفه من قولهم المحرفون الضالون إذ هو صلوات الله عليه والأئمة من آبائه الطاهرين وخلفه الأكرمين الذين عناهم رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله يحمل هذا العلم من كل خلف عدول ينفون عنه تحريف الجاهلين المحرفين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين. وأمدني صلوات الله عليه مع ذلك من نوره
صفحه ۸۷