فأما السكون، فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر، وأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر، وفي الأفعال التي رفعها بثبات النون، وفي الأفعال التي رفعها بثبات النون
والحذف ينوب عن السكون، نحو: لم يضربا، ولم يخش زيد، فيضربا فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف النون، ويخش فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف الألف.
(فأما السكون، فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر) المراد بالصحيح الآخر أن لا يكون في آخره ألف ، أو واو، أو ياء، نحو: يخشى ويدعو ويرمي، مثال الصحيح الآخر: يضرب، فإذا دخل عليه جازم يكون مجزوما بالسكون، نحو: لم يضرب زيد.
(وأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر)، نحو:
لم يخش زيد، فيخش فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف الألف نيابة عن السكون، والفتحة قبلها دليل عليها، وزيد فاعل.
ولم يدع زيد، فيدع فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف الواو نيابة عن السكون، والضمة قبلها دليل عليها، وزيد فاعل مرفوع.
ولم يرم زيد، فيرم فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف الياء نيابة عن السكون، والكسرة قبلها دليل عليها، وزيد فاعل.
(وفي الأفعال التي رفعها بثبات النون) هي الأفعال الخمسة، يعني أن علامة الجزم فيها تكون حذف النون، نحو:
لم يضربا، ولم تضربا، فهما مجزومان بلم، وعلامة جزمها حذف النون، والألف فاعل.
ولم يضربوا ولم تضربوا كذلك مجزومان، وعلامة جزمهما حذف النون، والواو فاعل.
ولم تضربي مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف النون، والياء فاعل. والله سبحانه وتعالى أعلم.
صفحه ۱۸