85

شرح أبيات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پژوهشگر

الدكتور محمود محمد الطناحي

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

محل انتشار

القاهرة - مصر

فهذا كلام على وجهه، إنما قدم فيه بعض الصفة على بعض، ومثل ذلك، في تقديم الجملة على المفرد، في الصفة ﷿: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ)، فأما قوله: عينًا مطحلبةَ الأرجاءِ طاميةً ... فيها الضفَّادعُ والحيتانُ تصطخبُ فالتقدير: فيها الضفادع مصطخبة، والحيتان، فموضع تصطخب نصب، والخبر مضمر، مثل: فيها زيد قائمًا وعمرو. ومن رواه: تصطحب، بالحاء، فنراه خفى هذا المعنى عليه، مع وضوحه. وقال أبو الحسن، في قوله ﷿: (وَالّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نّسَآئِهِمْ ثُمّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) المعنى: والذين يظاهرون من نسائهم، فتحرير رقبة لما قالوا، ثم يعودون إلى نسائهم. فإن قلت: كيف جاز أن تقدر تقديم (لِمَا قَالُواْ)، وهو متعلق بالمصدر، وقد تقدم؟

1 / 100