216

شرح أبيات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پژوهشگر

الدكتور محمود محمد الطناحي

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

محل انتشار

القاهرة - مصر

فأما قوله: في الرطبين فإنه يجوز تعلقه بشيئين، أحدهما: أن يكون ظرفًا للحمل، أي يحمل في الرطبين، ولا شيء فيه على هذا. ويجوز أن يكون حالًا من النار، فيتعلق بمحذوف، ويتضمن ضميرًا من ذي الحال، التي هي النار. فأما قوله: يحملها فيكون حالًا مؤكدة من الحمل الذي في الصلة، مثل قوله: كفى بالنَّأىِ من أسماءَ كاف وأبيات نحوها قد جاءت. وإذا جعلت يحمل حالًا، أمكن أن يكون في الرطبين حالًا من ضمير النار المنصوبة، وان يكون ظرفًا للفعل، ولا يكون حالًا من ضمير الفاعل، كما لم يجعله حالًا من الضمير المرفوع في الحامل، لأن الحامل اسم الله ﷿، فلا يكون أن تجعله حالًا من الرطبين. فإن قلت: فقد قال تعالى: (وَهُوَ اللهُ فِي السّمَاوَاتِ).

1 / 231