185

شرح أبيات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پژوهشگر

الدكتور محمود محمد الطناحي

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

محل انتشار

القاهرة - مصر

عليكم إلا الميتة، فكأنه قال: ما يدافع إلا أنا، وقد قال سيبويه قريبًا مما قالوا، [وهو] قوله: إنما سرت حتى ادخلها، إذا كنت محتقرًا لسيرك إلى الدخول، لأنك لا تجعله سيرًا يؤدي إلى الدخول، وأنت تحتقره. وانشد أبو زيد: ما كان إلا طلقُ الإهمادِ ... وكرُّنا بالأغربِ الجيادِ حتى تحاجزنَ عن الذوَّاد ... تحاجزَ الرَّىَّ ولم تكادى إن جعلت تكاد للغيبة، كما تقول: هذه الإبل لم تكد تروى، وهو الظاهر، فالياء في تكادى للإطلاق، وكان القياس: لم تكد، إلا أنه لما تحركت الدال، رد رمت المرآة، فلا ترد، وقد جاء هذا في الضرورة. ومعنى لم تكد: [لم تكدي تروى، فحذف تروى، ومثل ذلك في

1 / 200