165

شرح أبيات

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

پژوهشگر

الدكتور محمود محمد الطناحي

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

محل انتشار

القاهرة - مصر

فلا يجوز أن تكون جرًا؛ لأنه يلزم أن يضاف إليه أفعل، وأفعل إنما يضاف إلى ما هو بعض له، وهذا لا يجوز في هذا الموضع، فلا يجوز أن يكون جرًا، وإذا لم يكنه، كان نصبًا بشيء دل عليه، يعلم أنه فعول به، والمعنى: الله يعلم مكان رسالاته، وأهل رسالته، فهو إذًا اسم أيضًا، وقد أنشد بعض البغدايين: كأنَّ منها حيثُ تلوى المنطقا ... حقفاَ نقًا مالًا على حقفىْ نقا هذا أنشدوه، وقال: جعل حيث اسمًا. فإن قلت: إن حيث إنما جاء اسمًا في الشعر، وقد يجوز أن تجعل الظروف أسماء في الشعر. فالقول: أن ذلك قد جاء اسمًا في غير شعر، نحو ما حكيناه عن قطرب، وقد حكى أحمد بن يحيى، عن بعض أصحابه، أنهم قالوا: هي أحسن الناس حيث نظر ناظر يعنى الوجه، فهذا قد جاء في الكلام، وقد أنشد الكسائى: أما ترى حيثُ سهيلٍ طالعا

1 / 180