شراف
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
ژانرها
وأفاد الخطابي في شرح غريب الحديث له أن الضريح هو المشقوق في الأرض طولا فإذا كان ملحودا لم يسم ضريحا انتهى كلامه وأما الجوهري فقال الضريح الشق من وسط القبر واللحد في الجانب وقد ضرحت ضرحا إذا حفرته ولم يزد على ذلك في هذه المارة وقال في مادة لحد واللحد بالتسكين الشق في جانب القبر واللحد بالضم لغة فيه تقول لحدت للقبر لحدا أو ألحدت له أيضا فهو ملحد انتهى فائدة يستحب رفع القبر قدر شبر ليعرف ولو بالحصى والحجارة وعبارة الحاوي الصغير نقتضي نفي الكراهة فإنه قال ويرفع قدر شبر ولكن صرح الأئمة باستحباب ذلك واستثنى المتولي قبر المسلم ببلاد الكفار فيخفى صيانة عنهم وأما تجصيص القبر فإنه مكروه وألحق به إمام الحرمين وتبعه الحاوي التطيين والتجصيص مرتبة فوق التطيين وروى الترمذي عن الشافعي أنه لا بأس بالتطيين وصححه النووي في شرح المهذب لأنه لم يرد فيه نهي ويستحب وضع الحصاة على القبر وترميمه وتنضيد اللبن على فتح الحد وتسد فرج اللبن ثم يهال عليه التراب بالمساحي هذه عبارة الحاوي وعبارة ابن الرفعة يستحب ذلك لمن حضر والتسطيح أولى من التسنيم ويستحب رش القبر بالماء عقيب الدفن لأنه ورد أنه كان جالسا على شفير قبر ابنه إبراهيم وأنه رش على قبره ماء قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات وهو أول قبر رش عليه الماء ولم يذكر في الحاوي الصغير رش القبر بالماء بعد الدفن وصفة دفن الميت أن يوضع على شفير القبر بحيث يكون رأسه عند مؤخر القبر ثم يسيل إلى القبر من جهة رأسه ويضجع الميت الرجال وإن كانت امرأة أضجعها الزوج ثم المحرم ثم
صفحه ۵۳