شقائق الاترنج في دقائق الغنج

جلال الدین سیوطی d. 911 AH
14

شقائق الاترنج في دقائق الغنج

شقائق الاترنج في دقائق الغنج للسيوطي

ژانرها

فقه

وفي كتاب نسب الغريب؛ لابن الدهان، ومعجم الأدباء؛ لياقوت الحموي: خاصم رجل إلى قاض أبا امرأته، فقال: زوجتي ابنته، وهي مجنونة، فقال: ما بدا لك من جنونها؟ قال: إذا جامعتها غشي عليها، قال: تلك الربوخ (¬1)، لست لها بأهل، طلقها، فطلقها، فتزوجها القاضي. قال ابن الدهان: أراد أن ذلك يحمد منها، قال الشاعر: (مجزوء الرجز)

أطيب لذات الفتى ... نيك ربوخ غلمة

قال: فالربوخ هي التي إذا جومعت استرخت، وغشي عليها، وفي القاموس: امرأة منخار تنخر عند الجماع كأنها مجنونة.

وفي جامع اللذة: تزوج قاض امرأة من أهل المدينة، فكانت إذا غشيها أهجرت (¬2) في القول وأفحشت، فاشتد ذلك على القاضي، ونهاها عنه، فلما عاد إليها صمتت عن ذلك القول، ففتر نشاطه، فلما رأى ذلك قال لها: عودي إلى عملك الأول.

وفيه، قيل لامرأة: أي شيء أوقع في القلب وقت النكاح؟ قالت: موضع لا يسمع فيه إلا النخير، وشهيق يجلب الماء من غشاء الدماغ، ومخارج العظام. وفيه، قال بعضهم: إنما يطيب النيك بشدة الرهز، وكثرة الرفع والخفض، والنصب والبسط والقبض، والتقديم والتأخير، والهمهمة، والنخير والشخير، والصهيل والحمحمة.

صفحه ۱۶