71

شأن الدعاء

شأن الدعاء

پژوهشگر

أحمد يوسف الدّقاق

ناشر

دار الثقافة العربية

وقَولُهُ: "مَنْ أحْصَاهَا [دخل الجنة] (١) ": [في الإحصاء أربعةُ أوجهٍ] (٢): أحدها (٣) -وهو أظهرُها- الإحْصَاءُ الذِي هُوَ بِمعنى العدّ، يُريدُ: أنهُ (٤) يَعُدّهَا لِيَسْتَوْفيَهَا حِفْظًا، فَيَدْعُوَ ربَّهُ بِهَا. كَقُولهِ سُبْحانَهُ: (وَأحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًَا) [الجن/٢٨]. وَيَدُلُّ على صِحةِ هذا التأويلِ رِوَايةُ سُفْيانَ بنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أبي الزنادِ، حدثناه: أحمدُ بنُ إبراهيم بن مالكٍ، قالَ: حَدثَنَا: بِشْرُ بنُ مُوسَى، قالَ: حَدثَنَا: الحُمَيديُّ، قالَ: حَدَّثَنَا: سفيانُ، قالَ: أخبرنا أبو الزنادِ، عن الأعْرجٍ، عن أبي هُريرةَ، قالَ: قالَ رسول الله ﷺ: "إن لله تِسعةً وتسْعِين اسْمًا مِائة غيرَ واحدٍ مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الجنة، وهُوَ وِتْرٌ، يُحبُّ الوِتْرَ" (٥).

= يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فقال: "لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب" وإسناده صحيح، وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان برقم ٢٣٨٣ موارد والحاكم ١/ ٥٤ على شرط البخاري ومسلم، ووافقه الذهبي وانظر تفسير أسماء الله الحسنى ص ٢٤ "بتحقيقنا". (١) زيادة من (م). (٢) سقط ما بين المعقوفين من (م). (٣) على هامش (ظ): "الأول". (٤) في (ظ): "أن". (٥) أخرجه البخاري بشرح الفتح بهذه الرواية في الدعوات رقم ٦٤١٠ ومسلم في الذكر برقم ٢٦٧٧ واللفظ لمسلم. وقد جمع طرق وروايات الحديث وتكلم عليها كلامًا مستفيضًا ابن حجر ﵀ في الفتح باب الدعوات، يحسن الرجوع إليه ففيه فوائد كثيرة. وقد سبق تخريج الحديث كاملًا في ص ٢٣.

1 / 26