220

شأن الدعاء

شأن الدعاء

پژوهشگر

أحمد يوسف الدّقاق

ناشر

دار الثقافة العربية

بِـ "النَدَاءِ الأعْلَى" نَدَاءَ أهْلِ الجَنَة أهْلَ النارِ كَقَوْلِهِ [تَعَالى] (١): (وَنَادى أصْحَابُ الجنَّةِ أصْحَابَ النَّارِ أنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا ربُّنَا حَقًَّا) [الأعراف/٤٤] والندَاءُ الأسْفَلُ: نِدَاءُ أهْلِ النَارِ أهْل الجَنَّةِ: (أن أفِيْضُوا عَلَيْنَا مِنَ المَاءِ أوْ ممَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) [الأعراف/٥٠]. وَلهَذَا قِيْل: لِيَوْمِ القِيَامَةِ: "يُوْمُ التنَادي" (٢) وَقِيْلَ إنَّما سُميَ يَوْمَ التَّنَادي (٢)، لأن كُل وَاحِدٍ يُدْعَى باسْمِهِ فَيُعْطَى كِتَابَهُ. وَأمَّا النَّدِيُّ: فَأصْلُهُ المَجْلِسُ الذي قَدِ اجْتَمَعَ فِيْهِ أهْلُهُ. يُقَالُ مِنْهُ نَدَوْتُ القَوْمَ أنْدُوْهُم نَدْوًا: إذا جَمَعْتَهُمْ. وَمِنْهُ سُمِّيَتْ (٣) "دَارُ النَّدْوَة" وَيُقَالُ: فُلَانٌ في نَدِيِّ قَوْمِهِ وَنَاديْهمْ. وَقَالَ حَاتِمٌ الطائِيُّ (٤):
وَدُعِيْتُ فِي أُولَى الندِيِّ وَلَمْ ... يُنْظَرْ إليَّ بأعيُن خُزْرِ
فَالنَّدِيُّ الأعْلَى: هُمُ المَلَائِكَةُ -صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِم (٥) - وَيُقَالُ (٥): لَا يَكُوْنُ النَّدِيُّ إلا الجَمَاعَةَ مِنْ أهْلِ النَدَى وَالكَرَمَ.
[١٠٧] [و] (٦) قَوْلُهُ: "مَا مِنْ مُسْلِم يَبِيْتُ طَاهِرًَا عَلَى ذِكْرِ الله

[١٠٧] أخرجه أبو داود برقم ٥٠٤٢ أدب، من حديث معاذ بن جبل، وابن ماجه برقم ٣٨٨١ دعاء، والإمام أحمد في المسند ٥/ ٢٣٥، ٢٤١، ٢٤٤. قال الحافظ العراقي في الإحياء ١/ ٢٩٨: "من تعارَّ من الليل =

(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ظ).
(٢) في (ت) و(ظ ٢): "التناد" في الموطنين.
(٣) في (م): "سمي".
(٤) ديوانه ص ٥٥، وكلمة الطائي ليست في (م).
(٥) سقطت: "صلوات الله عليهم" من (م)، وفي (ظ ٢): "فقال".
(٦) زيادة من (م).

1 / 175