189

شأن الدعاء

شأن الدعاء

پژوهشگر

أحمد يوسف الدّقاق

ناشر

دار الثقافة العربية

آلائِكَ، وَبِحَمْدكَ سَبَّحْتُكَ قالَ: وَمَعْنَى سُبْحَانَك: سَبَّحْتُك.
قَال أبو سُلَيْمانَ يُرِيدُ بِقَوْلِه: "وَبِحَمْدِكَ سَبَّحْتُكَ" أي: وَبِمَعُونَتِكَ التي هِيَ نِعْمَةٌ تُوجبُ عليَّ حَمْدًَا (١) سَبَّحْتُك، لَا بحَولِي وَقُوَّتِي.
وَسَمِعْتُ أبَا عُمَرَ (٢) يَقُولُ: سُئِلَ أبُو العَباسِ أحْمَدُ بنُ يَحْيىَ عَنْ قوْلِهِ: "وَبِحَمْدِكَ" فَقَالَ: أرادَ: "سَبَّحْتُكَ بِحَمْدِكَ" كَأنَّهُ يَذْهَبُ إلَى أنَّ الوَاوَ صِلَةٌ.
[٧٢] [وَ] (٣) قوْلُهُ: "اللهم اجْعَلْ فِي قَلْبي نُوْرًَا وَاجْعَلْ في لِسَانِي نُورًَا واجْعَلْ فِي سَمْعِي نُوْرًَا، واجْعَلْ فِي بَصَرِي نُوْرًَا، واجْعَلْ [مِن] (٤) خَلْفِي نُوْرَا، ومِنْ أمَامِي نُوْرَا، واجْعلْ مِن فَوْقِي نُوْرًا، وَمنْ تَحْتي نُوْرًَا".
معنى النُّورِ في هَذا: ضِيَاءُ الحَق وَبَيَانُهُ، كَأنهُ يَقُولُ: اللهم اسْتَعْملْ هذِهِ الأعْضَاء مني في الحَقِّ، واجْعَلْ تَصَرُّفِي وَتَقَلُّبِي فِي هذه

[٧٢] أخرجه البخاري في الفتح برقم ٦٣١٦ دعوات، ومسلم برقم ١٨١، ١٨٧، ١٨٩، ١٩١ (٧٦٣) مسافرين، والإمام أحمد ١/ ٣٤٣، وأبو داود برقم ١٣٥٣، والنسائي ٢/ ٢١٨، ومصنف ابن أبي شيبة برقم ٩٧٠٥، وصحيح الجامع الصغير برقم ١٢٧٠.

(١) في (م): "حمدك".
(٢) هو الزاهد، الملقب بغلام ثعلب.
(٣) زيادة من (م).
(٤) زيادة من (م).

1 / 144