شم العوارض في ذم الروافض

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
107

شم العوارض في ذم الروافض

شم العوارض في ذم الروافض

پژوهشگر

د. مجيد الخليفة

ناشر

مركز الفرقان للدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

المقلدون الذين لا يقدرون على ما ذكر: السابعة: طبَقة المقلدِين [٢٠/ب] الذينَ لاَ يقدرونَ عَلى مَا ذكر، وَلا يفرقُون بَيْنَ الغَثِّ وَالسِمينَ وَلا يمَيزونَ الشمال عَن اليَمِين، بَل يخفونَ مَا يجدُونَ كَحاطبِ الليل لهُمْ، فالوَيل لهم وَلمَن قلدَهم [كل الويل] (١)، انتهى. وَفي أصُول البزدَوِي (٢): أجمعَ العُلماء وَالفقهَاء أن المفتي يَجبُ أن يَكونَ مِن أهِل الاجتهادِ، [فإن لم يكن مِن أهِل الاجتهادِ] (٣) لا يَحل لَهُ أن يفتي إلاَّ بِطريق الحكايَة، فَيحكي مَا يحفظ مِن أقوالِ الفقهاء، وَلاَ يَحل لَهُ أن يفتي (٤) فيما لا يحفظ فِيه قَولًا مِن أقوال المتقدمِينَ (٥). وفي (الظهيرية): روي عَن أبي حَنِيفة أنه قال: «لاَ يحل لأحَد أن يفتي بقولنَا مَا لم يعلم مِن أينَ قلنَا» (٦)، انتهَى. العالم [هو] العالم بأقوال الفقهاء: فإذا كَانَ لاَ يَجُوز [تَقلِيد الإمَام مِن غَير دليلٍ في الأحَكامِ، فَكَيف يَجُوز] (٧) تَقلِيد المقلدينَ الذينَ مَا وَصَلُوا إلى مَقام المجتَهدين؟ نَعَم يَجُوز لِلعَامي أن يقلد العَالم - وَلو مُقلد الضرورَة - أمر الدين، وَالمرادُ بِالعَالم هُوَ العَالم بِأقوالِ

(١) زيادة من (د). (٢) (أصول البزدوي): طبع في الاستانة سنة ١٣٠٧هـ بهامش كشف الأسرار. معجم المطبوعات العربية: ١/ ٥٣٨. (٣) سقطت من (د). (٤) في كلا النسختين جاءت العبارة: (ولا يحل له لأحد أن يفتي فيما ...). وهي لا تستقيم بهذا المعنى. (٥) لسان الحكام: ص ٢١٨. (٦) المصدر نفسه: ص ٢١٨. (٧) سقطت من (د).

1 / 115