الشمائل المحمدية

Al-Tirmidhi d. 279 AH
178

الشمائل المحمدية

الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية

ناشر

دار إحياء التراث العربي

شماره نسخه

-

محل انتشار

بيروت

ژانرها

سیره نبوی
٤٤- باب ما جاء في بكاء رسول الله ﷺ ٣٠٥- حدثنا سويد بن نصر. حدثنا عبد الله بن المبارك عن حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرّف «١» وهو ابن الشّخّير عن أبيه «٢» قال: «أتيت رسول الله ﷺ وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل «٣» من البكاء» «٤» . ٣٠٦- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا معاوية بن هشام. حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيد عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: «قال لي رسول الله ﷺ: إقرأ عليّ. فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحبّ أن أسمعه عن غيري «٥» فقرأت سورة النّساء حتى بلغت وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيدًا «٦» قال: فرأيت عيني رسول الله تهملان» «٧» .

(١) مطرف: المصري، ثقة عابد، من الطبقة الثانية. خرج له الجماعة. وأبوه: عبد الله بن عوف ابن كعب العامري البصري، صحابي من مسلمة الفتح. خرج له الجماعة الا البخاري. (٢) وهو عبد الله بن الشخير صحابي أدرك الجاهلية والاسلام وهو من مسلمة الفتح. (٣) أي غليان كغليان القدر. وهذا دليل على كمال خوفه ﷺ من ربه ومعلوم ان العمل على قدر العلم والمعرفة وهو ﷺ سيد العارفين بالله وقد قال ﷺ: «إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية» . وقال «إني لأخشاكم لله وأتقاكم لله» وقال «إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة» . (٤) أخرجه أبو داود في الصلاة. (٥) يحتمل أن يكون هذا تشريعا لطريق العرض على الشيخ، عكس ما وقع لأبي حيث قال النبي ﷺ «أمرت أن أقرأ عليك» . (٦) الآية ٤١. (٧) أخرجه الترمذي في التفسير برقم ٣٠٢٨ والشيخان وأبو داود والنسائي.

1 / 184